أبو بكر الصديق رضي الله عنه
حين وفات أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد
و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية ، إن
أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار ، و إن لله حقا
بالنهار لا يقبله بالليل ، و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ، و
إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا ، و
ثقلت ذلك عليهم ، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ، و إنما خفت
موازين من خفت موازينه في الآخرة بإتباعهم الباطل ، و خفته عليهم في الدنيا
و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
-------------------------------
عمربن الخطاب رضي الله عنه
جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين ، أسلمت
حين كفر الناس ، و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس ،
و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ، و توفي رسول الله صلى الله عليه و
سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، و الله لو
أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك ، ضعه على الأرض .
فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
-------------------------------
عثمان بن عفان رضي الله عنه
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو على فراش الموت
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و
رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن
الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
-------------------------------
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو على فراش الموت
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالوا : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي ، و اسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ، و لا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .
-------------------------------
معاذ بن جبل رضي الله عنه
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو على فراش الموت
الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الاحتضار
.. نادى ربه ... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك ، و أنا اليوم أرجوك .. اللهم
إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار ، و لا لغرس الأشجار .. و
إنما لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق
العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى الترمذي أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي
أبو بكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
-------------------------------
بلال بن رباح رضي الله عنه
حينما أتى بلال بن رباح رضي الله عنه الموت .. قالت
زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا
تقولي واحزناه ، و قولي
وافرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .
-------------------------------
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
لما حضرت أبو ذر الغفاري رضي الله عنه الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا .
فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر
أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس
من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة ، و أنا الذي أموت بفلاة ، و
الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بآبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله ، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك
الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم
أجمعين.
-------------------------------
أبوالدرداء رضي الله عنه
لما جاء أبا الدرداء رضي الله عنه الموت ... قال : ألا
رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل
ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله
-------------------------------
سلمان الفارسي رضي الله عنه
بكى سلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و حولي هذه الأزواد
و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء، و الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام ، و المطهرة : إناء يتطهر فيه.
-------------------------------
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
لما حضر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الموت دعا ابنه
فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إني أوصيك بخمس خصال ،
فأحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس ، فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من
الأمور ، و لا تعمل به . و إن استطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك
بالأمس ، فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، كأنك لا تصلي بعدها .
-------------------------------
الحسن بن علي رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما ، قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك ،
فإني لم أصب بمثلها !
-------------------------------
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت
تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام ..، أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان
؟!
ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب ، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي ..
اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق
بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه
-------------------------------
عمرو بن العاص رضي الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا و حول وجهه
إلى الجدار ، فقال له ابنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله .
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا
إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني ، و لا
أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل
النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك ، فبسط يمينه ، قال : فقبضت يدي .
فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، و أن الهجرة تهدم ما كان
قبلها ، و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله
صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه ، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني
منه إجلالا له ، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه ، لأني لم أكن أملأ
عيني منه ، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم ولينا
أشياء ، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار ،
فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و
يقسم لحمها ، حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟
-------------------------------
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم : اذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا .
فقال : اجلسوا بي ، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن
قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة ،
فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ، و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها
من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي ، و
ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من
كذا و كذا ، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما
أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي
من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى
أبعث .
-------------------------------
سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين
القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل
؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني
ميت و أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت في ، فأنا هالك لا محالة ، و
اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...
-------------------------------
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من
الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة
الأقدام بالقيام لله عز و جل ، و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و
لعله يقصد الحجاج و من معه).
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي، فاليوم أنا معك وغداً في التراب، فإن عشت
فإني معك وإن متُّ فللذكرى . ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري ،بالأمس
كنت معك وغداً أنت معي، أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا
ليت كـل من قـرأ خطـي
دعا لي
اللهم ما أحسن ختامنا وختام من يأتي بعدنا
اللهم اجمعنا بأحبتنا في دار البقاء
اللهم أكرم مثوانا وأدخلنا جنتك
اللهم أعف عنا واغفر لنا وارحمنا
إنك أنت التواب و العفو الكريم
https://www.facebook.com/pages/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3/161349860616228
حين وفات أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد
و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين ، فاغسلوهما و كفنوني فيهما ، فإن الحي أولى بالجديد من الميت .
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية ، إن
أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار ، و إن لله حقا
بالنهار لا يقبله بالليل ، و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة ، و
إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا ، و
ثقلت ذلك عليهم ، و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ، و إنما خفت
موازين من خفت موازينه في الآخرة بإتباعهم الباطل ، و خفته عليهم في الدنيا
و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.
-------------------------------
عمربن الخطاب رضي الله عنه
جاء عبد الله بن عباس فقال: يا أمير المؤمنين ، أسلمت
حين كفر الناس ، و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس ،
و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان ، و توفي رسول الله صلى الله عليه و
سلم و هو عنك راض .
فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه ، فقال : المغرور من غررتموه ، و الله لو
أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع .
و قال عبد الله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه .
فقال : ضع رأسي على الأرض .
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
فقال : لا أم لك ، ضعه على الأرض .
فقال عبد الله : فوضعته على الأرض .
فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل.
-------------------------------
عثمان بن عفان رضي الله عنه
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو على فراش الموت
قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إني أستعذيك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي .
ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و
رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن
الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله .
-------------------------------
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو على فراش الموت
بعد أن طعن علي رضي الله عنه
قال : ما فعل بضاربي ؟
قالوا : أخذناه
قال : أطعموه من طعامي ، و اسقوه من شرابي ، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي ، و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها .
ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا
و أوصى : امشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ، و لا تبطئوا ، فإن كان خيرا عجلتموني إليه ، و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم .
-------------------------------
معاذ بن جبل رضي الله عنه
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو على فراش الموت
الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الاحتضار
.. نادى ربه ... قائلا: يا رب إنني كنت أخافك ، و أنا اليوم أرجوك .. اللهم
إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار ، و لا لغرس الأشجار .. و
إنما لظمأ الهواجر ، و مكابدة الساعات ، و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق
العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله . روى الترمذي أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي
أبو بكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .
-------------------------------
بلال بن رباح رضي الله عنه
حينما أتى بلال بن رباح رضي الله عنه الموت .. قالت
زوجته : وا حزناه . فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا
تقولي واحزناه ، و قولي
وافرحاه، ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .
-------------------------------
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
لما حضرت أبو ذر الغفاري رضي الله عنه الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا .
فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر
أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس
من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة ، و أنا الذي أموت بفلاة ، و
الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق
قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بآبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله ، لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك
الفتى و صلى عليه عبد الله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم
أجمعين.
-------------------------------
أبوالدرداء رضي الله عنه
لما جاء أبا الدرداء رضي الله عنه الموت ... قال : ألا
رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل
ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله
-------------------------------
سلمان الفارسي رضي الله عنه
بكى سلمان الفارسي رضي الله عنه عند موته ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب ، و حولي هذه الأزواد
و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء، و الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام ، و المطهرة : إناء يتطهر فيه.
-------------------------------
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
لما حضر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الموت دعا ابنه
فقال : يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إني أوصيك بخمس خصال ،
فأحفظهن عني : أظهر اليأس للناس ، فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس ، فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من
الأمور ، و لا تعمل به . و إن استطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك
بالأمس ، فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، كأنك لا تصلي بعدها .
-------------------------------
الحسن بن علي رضي الله عنه
لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما ، قال :
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار ، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك ،
فإني لم أصب بمثلها !
-------------------------------
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. ، ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت
تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام ..، أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان
؟!
ثم بكى و قال : يا رب ، يا رب ، ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي ..
اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق
بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه
-------------------------------
عمرو بن العاص رضي الله عنه
حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا و حول وجهه
إلى الجدار ، فقال له ابنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله .
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا
إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله، إني كنت على أطباق ثلاث.
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني ، و لا
أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل
النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي ، أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعنك ، فبسط يمينه ، قال : فقبضت يدي .
فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي .
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، و أن الهجرة تهدم ما كان
قبلها ، و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله
صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه ، و ما كنت أطيق أن أملأ عيني
منه إجلالا له ، و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه ، لأني لم أكن أملأ
عيني منه ، و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ، ثم ولينا
أشياء ، ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار ،
فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و
يقسم لحمها ، حتى أستأنس بكم ، و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟
-------------------------------
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم : اذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا .
فقال : اجلسوا بي ، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن
قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة ،
فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ، و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها
من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي ، و
ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي ، حتى يكون أضيق من
كذا و كذا ، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما
أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي
من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى
أبعث .
-------------------------------
سعد بن الربيع رضي الله عنه
لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين
القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل
؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني
ميت و أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت في ، فأنا هالك لا محالة ، و
اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...
-------------------------------
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من
الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة
الأقدام بالقيام لله عز و جل ، و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و
لعله يقصد الحجاج و من معه).
يا قارئ خطي لا تبكي على موتي، فاليوم أنا معك وغداً في التراب، فإن عشت
فإني معك وإن متُّ فللذكرى . ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري ،بالأمس
كنت معك وغداً أنت معي، أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا
ليت كـل من قـرأ خطـي
دعا لي
اللهم ما أحسن ختامنا وختام من يأتي بعدنا
اللهم اجمعنا بأحبتنا في دار البقاء
اللهم أكرم مثوانا وأدخلنا جنتك
اللهم أعف عنا واغفر لنا وارحمنا
إنك أنت التواب و العفو الكريم
https://www.facebook.com/pages/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3/161349860616228
الإثنين مايو 14, 2012 3:35 am من طرف Admin
» كيف اخشع فى الصلاة
الخميس أبريل 26, 2012 3:29 am من طرف Admin
» مائة سؤال في النصرانية ليس لها إجابة
الخميس أبريل 26, 2012 3:27 am من طرف Admin
» وسائل الشيطان في غواية الإنسان
الخميس أبريل 26, 2012 3:25 am من طرف Admin
» محاضرة الشيخ أبي إسحاق الحويني بمدينة أسيوط مفرغة
الخميس أبريل 26, 2012 3:23 am من طرف Admin
» أعمال وأقوال تدخلك الجنة بمشيئة الله
الخميس أبريل 26, 2012 3:20 am من طرف Admin
» عــلاج السحــر
الخميس أبريل 26, 2012 3:19 am من طرف Admin
» 50 حديثاً في فضـائل الأعمـال
الخميس أبريل 26, 2012 3:18 am من طرف Admin
» عالج نفسك بالرقية الشرعية
الخميس أبريل 26, 2012 3:16 am من طرف Admin