منتدى المصريين

مرحبا بكل السادة الزوار والأعضاء معكم وبكم ومن أجلكم انشأنا هذا المنتدى ولذلك يتوجب عليكم التسجيل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى المصريين

مرحبا بكل السادة الزوار والأعضاء معكم وبكم ومن أجلكم انشأنا هذا المنتدى ولذلك يتوجب عليكم التسجيل

منتدى المصريين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ستجد فى هذا المنتدى كل ماهو جديد فى عالم الاخبار المحلية والعالمية واحدث التقنيات فى شتى المجالات كمبيوتر وانترنت وكمان تصاميم وجرافكس وستجد ملتقى لطلبة كلية حقوق

المواضيع الأخيرة

» احمد شفيق بطنامل
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالإثنين مايو 14, 2012 3:35 am من طرف Admin

» كيف اخشع فى الصلاة
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:29 am من طرف Admin

» مائة سؤال في النصرانية ليس لها إجابة
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:27 am من طرف Admin

» وسائل الشيطان في غواية الإنسان
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:25 am من طرف Admin

» محاضرة الشيخ أبي إسحاق الحويني بمدينة أسيوط مفرغة
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:23 am من طرف Admin

» أعمال وأقوال تدخلك الجنة بمشيئة الله
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:20 am من طرف Admin

» عــلاج السحــر
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:19 am من طرف Admin

» 50 حديثاً في فضـائل الأعمـال
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:18 am من طرف Admin

» عالج نفسك بالرقية الشرعية
تلخيص كتاب لاتحزن I_icon_minitimeالخميس أبريل 26, 2012 3:16 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني


    تلخيص كتاب لاتحزن

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 199
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010

    تلخيص كتاب لاتحزن Empty تلخيص كتاب لاتحزن

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 25, 2012 2:26 am

    حتى تكون أسعد الناس

    • الإيمانُ يُذْهِبُ الهموم ,ويزيلُ الغموم , وهو قرةُ عينِ الموحدين , وسلوةُ العابدين .
    • ما مضى فاتَ , وما ذهبَ ماتَ ,فلا تفكرْ فيما مضى , فقد ذهب وانقضى .
    • ارض بالقضاءِ المحتومِ , والرزقِ المقسومِ , كلُّ شيءٍ بقدرٍ ، فدعِ الضَّجَرَ .
    • ألا بذكر اللهِ تطمئنُّ القلوبُ , وتحطُّ الذنوبُ , وبه يرضى علاّمُ الغيوبِ , وبه تفرجُ الكروبِ .
    • لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ , ويكفي ثواب الصمدِ , وما عليك ممَّنْ جحدَ , وحقدَ, وحسدَ.
    • إذا أصبحت فلا تنتظرِ المساء , وعشْ في حدودِ اليومِ , وأجمعْ همَّك لإصلاحِ يومِك .
    • اتركِ المستقبلَ حتى يأتي , ولا تهتمَّ بالغدِ ؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غَدُكَ .
    • طهِّرْ قلبك من الحسدِ, ونقِّهِ من الحقدِ , وأخرجْ منه البغضاء , وأزلْ منه الشحناءَ.
    • اعتزلِ الناس إلا من خيرٍ , وكن جليس بيتِك , وأقبلْ على شأنِك , وقلِّلْ من المخالطةِ .
    • الكتابُ أحسنُ الأصحابِ , فسامرِ الكتب , وصاحبِ العِلْمَ , ورافقِ المعرفة .
    • الكونُ بُني على النظامِ , فعليك بالترتيبِ في ملبسِك وبيتِك ومكتبِك وواجبِك .
    • اخرجْ إلى الفضاءِ , وطالعِ الحدائق الغناء وتفرَّجْ في خَلْقِ الباري وإبداعِ الخالقِ .
    • عليك بالمشي والرياضةِ , واجتنبِ الكَسَلَ والخمولَ, واهجرِ الفراغَ والبطالةَ .
    • اقرأ التاريخَ ، وتفكرْ في عجائبهِ ، وتدبْر غرائبَه واستمتعْ بقصصِه وأخبارِه .
    • جدِّدْ حياتَك , ونوِّعْ أساليبَ معيشتِك , وغيِّرْ من الروتينِ الذي تعيشُه .
    • اهجر المنبهاتِ والإكثار منها كالشاي والقهوةِ, واحذرِ التدخين والشيشةَ وغَيْرَها.
    • اعتنِ بنظافة ثوبِك وحسنِ رائحتِك وترتيبِ مظهرِك مع السواكِ والطيبِ .
    • لا تقرأْ بعض الكتبِ التي تربِّي التشاؤمَ والإحباطَ واليأسَ والقنوطَ .
    • تذكرْ أن ربَّك واسعُ المغفرةِ يقبلُ التوبة ويعفو عن عباده , ويبدلُ السيئاتِ حسناتٍ .
    • اشكرُ ربَّك على نعمةِ الدينِ والعقلِ والعافيةِ والسِّتْرِ والسمعِ والبصرِ والرزقِ والذريةِ وغيرِها .
    • ألا تعلمُ أن في الناس من فَقَدَ عقله أو صِحَّتَه أو هو محبوسٌ أو مشلولٌ أو مبتلًى ؟! .
    • عشْ مع القرانِ حفظاً وتلاوةٌ وسماعاً وتدبراً فإنه من أعظمِ العلاجِ لطردِ الحزنِ والهمَّ .
    • توكلْ على اللهِ وفوِّضْ الأمرَ إليه , وارضَ بحكمِه , والجأ إليه , واعتمْد عليه فهو حَسْبُك وكافيكَ .
    • اعفُ عمَّنْ ظلَمَك , وصلْ من قطعَك , وأعطِ من حرمَك , واحلمْ على من أساءَ إليكَ تجدِ السرورَ والأمنَ .
    • كَرِّرْ «لا حولَ ولا قوَة إلا باللهِ » فإنها تشرحُ البالَ وتصلح الحالَ , وتُحمل بها الأثقالُ , وترضي ذا الجلال .
    • أكثر من الاستغفارِ , فمعَه الرزقُ والفرجُ والذريةُ والعِلْمُ النافعُ والتيسيرُ وحطُّ الخطايا .
    • اقنعْ بصورتِك وموهبتِك ودخلِك وأهلِك وبيِتك تجدِ الراحةَ والسعادةَ .
    • اعلم أن مع العسرِ يسراً ، وأن الفرجَ مع الكَرْبِ وأنه لا يدومُ الحالُ ، وأن الأيامَ دولٌ .
    • تفاءلْ ولا تقنطْ ولا تيأسْ , وأحسن الظنَّ بربِّك وانتظرْ منه كلَّ خيرٍ وجميلِ .
    • افرحْ باختيارِ اللهِ لك , فإنك لا تدري بالمصلحِة فقد تكونُ الشدةُ لك خيْراً من الرخاء .
    • البلاءُ يقرِّبُ بينك وبين اللهِ ويعلِّمك الدعاء ويذهبُ عنك الكِبْرَ والعُجْبَ والفَخْرَ .
    • أنت تحملُ في نفسِك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها .
    • أحسن إلى الناس وقدمِ الخير للبشرِ ؛ لتلقى السعادة من عيادةِ مريضٍ وإعطاءِ فقيرٍ والرحمةِ بيتيمٍ .
    • اجتنبْ سوء الظنِّ ، واطرحِ الأوهامَ ، والخيالاتِ الفاسدةَ ، والأفكارَ المريضةَ .
    • اعلم أنك لستَ الوحيدَ في البلاءِ , فما سَلِمَ من الهمِّ أحدٌ , وما نجا من الشدةِ بَشَرٌ .
    • تيقَّن أن الدنيا دارُ محنٍ وبلاءٍ ومنغِّصاتٍ وكدرٍ فاقبلْها على حالِها واستعنْ باللهِ .
    • تفكرْ فيمن سبقوك في مسيرةِ الحياةِ ممَّن عُزِلَ وحُبِسَ وقتلَ وامْتُحِنَ وابتليَ ونكبَ وصودرَ .
    • كل ما أصابك فأجرُه على اللهِ من الهمِّ والغمِّ والحزنِ والجوعِ والفقرِ والمرضِ والدَيْنِ والمصائبِ .
    • اعلمْ أن الشدائد تفتحُ الأسماع والأبصار وتحيي القلبَ ، وتردعُ النفسَ ، وتذكر العبدَ وتزيد الثوابَ .
    • لا تتوقعِ الحوادثَ , ولا تنتظر السوءَ, ولا تصدقِ الشائعاتِ , ولا تستسلمْ للأراجيفِ .
    • أكثرُ ما يُخافُ لا يكونُ , وغالبُ ما يُسمع من مكروهٍ لا يقعُ , وفي اللهِ كفايةٌ وعنده رعايةٌ ومنه العَوْنُ .
    • لا تجالسِ البُغضاءَ والثُقلاءَ والحَسَدَة فإنهم حُمَّى الروحِ , وهمْ رُسُلُ الكَدَرِ وحملةُ الأحزانِ .
    • حافظْ على تكبيرة الإحرامِ جماعةً , وأكثرِ المُكْثَ في المسجدِ , وعوِّد نفسَك المبادرةَ للصلاةِ لتجدَ السرورَ .
    • إياك والذنوبَ , فإنها مصدرُ الهمومِ والأحزانِ ، وهي سبب النكباتِ ، وبابُ المصائبِ والأزماتِ .
    • داومْ على ﴿لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ﴾ . فلها سرٌّ عجيبٌ في كشف الكْربِ , ونبأٌ عظيمٌ في رفعِ المحنِ .
    • لا تتأثْر من القولِ القبيحِ والكلامِ السيئِ الذي يقال فيك ، فإنه يؤذي قائلَه ولا يؤذيك .
    • سَبُّ أعدائك لك وشتمُ حسّادِك يساوي قيمتَك ؛ لأنك أصبحتَ شيئاً مذكوراً ، ورجلاً مهماً .
    • اعلمْ أن من اغتابك فقد أهدَى لك حسناتِه ، وحطَّ من سيئاتِك ، وجعلَك مشهوراً، وهذه نعمةٌ .
    • لا تشدِّدْ على نفسِك في العبادةِ , والزمِ السنةَ واقتصدْ في الطاعةِ , واسلكِ الوسطَ وإياكَ والغُلُوَّ .
    • أخلصْ توحيدك لربك لينشرحَ صدرُك , فبقدرِ صفاءِِ توحيدِك ونقاءِ إخلاصِك تكونُ سعادتُك .
    • كن شجاعاً قويَّ القلبِ ، ثابتَ النفسِ ، لديك همةٌ وعزيمةٌ , ولا تغرنَّك الزوابعُ والأراجيفُ .
    • عليك بالجود فإن صدرَ الجوادِ منشرحٌ وباله واسعٌ ، والبخيلُ ضيقُ الصدرِ ، مظلمُ القلبِ ، مكدرُ الخاطرِ .
    • أبسط وجهَك للناسِ تكسبْ ودَّهم , وألنْ لهم الكلامَ يحبوك , وتواضْع لهم يجلّوك .
    • ادفع بالتي هي أحسنُ , وترفقْ بالناسِ , وأطفئِ العداواتِ , وسالمْ أعداءُك , وكثّر أصدقاءَكَ .
    • من أعظم أبوابِ السعادةِ دعاءُ الوالدين , فاغتنمْه ببرِّهما ليكون لك دعاؤهما حصناً حصيناً من كلِّ مكروهٍ .
    • اقبل الناس على ما هم عليه وسامحْ ما يبدرُ منهم , واعلمْ أن هذه هي سنة اللهِ في الناسِ والحياةِ .
    • لا تعشْ في المثاليّاتِ بل عشْ واقعَك , فأنت تريدُ من الناسِ ما لا تستطيعه فكنْ عادلاً.
    • عشْ حياة البساطةِ وإياكَ والرفاهيةَ والإسراف والبَذْخَ فكلما ترفَّهَ الجسمُ تعقَّدتِ الروحُ .
    • حافظْ على أذكارِ المناسباتِ فإنها حفظُ لك وصيانةٌ , وفيها من السدادِ والإرشادِ ما يصلحُ به يومُكَ .
    • وزّعِ الأعمالَ ولا تجمعْها في وقتٍ واحدٍ ، بل اجعلْها في فتراتٍ وبينها أوقاتُ للراحةِ ليكنْ عطاؤُك جيداً .
    • انظرْ إلى من هو دونك في الجسمِ والصورةِ والمالِ والبيتِ والوظيفةِ والذريةِ ، لتعلمَ أنك فوقَ ألوفِ الناسِ .
    • تيقّنْ أن كل من تعاملُهم من أخٍ وابنٍ وزوجةٍ قريبٌ وصديقٌ لا يخلو من عيبٍ، فوطِّنْ نفسَك على تقبلِ الجميعِ .
    • الزمِ الموهبة التي أعطيتها، والعلمَ الذي ترتاحُ له، والرزقَ الذي فُتِح لك ، والعمل الذي يناسبُك.
    • إياك وتجريح الأشخاصِ والهيئاتِ، وكن سليمَ اللسانِ ،طيبَ الكلامِ ، عَذْبَ الألفاظِ ، مأمونَ الجانبِ .
    • اعلمْ أن الاحتمالَ دفنٌ للمعائب ،والحلمَ سترٌ للخطايا , والجودَ ثوبٌ واسعٌ يغطي النقائصَ والمثالبَ .
    • انفردْ بنفسِك ساعةً تدبِّرُ فيها أمورك ، وتراجعُ فيها نفسك ، وتتفكرْ في آخرتِك ، وتصلحُ بها دنياك .
    • مكتبتُك المنزليةُ هي بستانُك الوارفُ , وحديقتُك الغنَّاءُ ,فتنزَّهْ فيها مع العلماءِ والحكماءِ والأدباءِ والشعراءِ .
    • اكسبِ الرزقَ الحلالَ وإياكَ والحرامَ , واجتنبْ سؤالَ الناسِ , والتجارةُ خَيْرٌ من الوظيفةِ , وضاربْ بمالِكِ واقتصدْ في المعيشةِ .
    • البسْ وسطاً , لا لباسَ المترفين ولا لباسَ البائسين , ولا تُشهرْ نفسَك بلباسٍ , وكْن كعامةِ الناسِ .
    • لا تغضبْ فإن الغَضَبَ يفسدُ المزاجَ ، ويغيِّر الخلقَ ويسيءُ العشرةَ ، ويفسدُ المودةَ ، ويقطعُ الصلة .
    • سافر أحياناً لتجدد حياتك ، وتطالعَ عوالمَ أخرى ، وتشاهدَ معالمَ جديدةً ، وبلداناً أخرى ، فالسفرُ متعةٌ .
    • احتفظُ بمذكرة في جيبِك ترتّبُ لك أعمالَك ، وتنظمُ أوقاتِك ، وتذكرُك بمواعيدِك ، وتكتبُ بها ملاحظاتك.
    • ابدأِ الناسَ بالسلامِ ، وحيَّهم بالبسمةِ ، وأعِرْهمُ الاهتمام ؛ لتكون حبيباً إلى قلوبهم قريباً منهم .
    • ثق بنفسِك ولا تعتمدْ على الناس ، واعتبرْ أنهم عليك لا لك وليس معك إلا اللهُ ولا تغترَّ بإخوانِ الرخاءِ .
    • احذرْ كلمة (سوف) وتأخيرَ الأعمالِ والتسويفَ بأداء الواجبِ ، فإن هذ عنوانُ الفشلِ والإخفاقِ .
    • اترك الترددَ في اتخاذِ القرارِ ، وإياك والتذبذبَ في المواقفِ ، بل اجزمْ واعزمْ وتقدمْ .
    • لا تضيِّع عمرك في التنقلِ بين التخصصاتِ والوظائفِ والمهنِ ، فإن معنى هذا أنك لم تنجحْ في شيء.
    • افرحْ بمكفراتِ الذنوبِ كالصالحاتِ ، والمصائبِ والتوبةِ ودعاءِ المسلمين ، ورحمةِ الرحمنِ، وشفاعةِ الرسولِ  .
    • عليك بالصدقةِ ولو بالقليلِ ، فإنها تطفئُ الخطيئةَ ، وتسرُّ القلبَ ، وتُذْهِبُ الهمَّ ، وتزيدُ في الرزقِ .
    • اجعلْ قدوتك إمامك محمداً  فإنه القائدُ إلى السعادةِ , والدالُّ على النجاحِ ، والمرشدُ إلى النجاةِ والفلاحِ .
    • زُرِ المستشفى لتعرف نعمةَ العافية , والسجْنَ لتعرفَ نعمة الحريةِ , والمارستان لتعرف نعمةَ العقلِ ؛ لأنك في نِعَم لا تدري بها .
    • لا تحطمْك التوافِهُ , ولا تعطِ المسألةَ أكبرَ من حجمِها , واحذرْ من تهويلِ الأمورِ والمبالغةِ في الأحداثِ .
    • كن واسع الأفُقِ ، والتمسِ الأعذارَ لمن أساءَ إليك لتعش في سكينةٍ وهدوءٍ , وإياك ومحاولةَ الانتقامِ .
    • لا تُفرِحْ أعداءك بغضبِك وحزنِك فإن هذا ما يريدون , فلا تحققْ أمنيتَهم الغالية في تعكيرِ حياتِك .
    • لا توقد فرناً في صدرك من العداواتِ والأحقادِ ، وبغضِ الناسِ ، وكرهِ الآخرين , فإن هذا عذابٌ دائمٌ .
    • كن مهذباً في مجلسِك , صموتاً إلا من خيرٍ , طلق الوَجْهِ محترماً لجلاّسِك ، منصتاً لحديثِهم , ولا تقاطِعْهُم أثناء الكلامِ .
    • لا تكنْ كالذبابِ لا يقعُ إلا على الجُرْحِ , فإياك والوقوعَ في أعراضِ الناسِ وذكرِ مثالبِهم والفرحِ بعثراتِهم وطلبِ زلاتِهم .
    • المؤمنُ لا يحزنُ لفواتِ الدنيا ولا يهتمُّ بها ، ولا يرهبُ من كوارثِها ، لأنها زائلةٌ ذاهبةُ حقيرةٌ فانيةٌ .
    • اهجرِ العِشْقَ والغرامَ ، والحبَّ المحرمَ ؛ فإنه عذاب للروحِ ، ومرضٌ للقلبِ , وافزعْ إلى اللهِ وإلى ذكرِه وطاعتِه .
    • إطلاقُ النظرِ إلى الحرامِ يورثُ هموماً وغموماً وجراحاً في القلبِ , والسعيدُ من غضَّ بصرَه وخافَ ربَّهُ .
    • احرص على ترتيبِ وجباتِ الطعامِ , وعليك بالمفيدِ ، واجتنبِ التخمة ، ولا تنمْ وأنت شبعانُ .
    • قدرِّ أسوأ الاحتمالاتِ عند الخوفِ من الحوادثِ , ثم وطّنْ نفسك لتقبلَ ذلك فسوف تجدُ الراحةَ واليسرَ .
    • إذا اشتدَّ الحبلُ انقطَعَ , وإذا أظلمَ الليلُ انقشَعَ , وإذا ضاقَ الأمرُ اتَّسَعَ , ولن يغلبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ .
    • تفكّرْ في رحمةِ الرحمنِ ، غَفَرَ لبغيٍّ سقتْ كلباً، وعفا عمن قَتَلَ مائةَ نفسٍ ، وبسط يده للتائبين ، ودعا النصارى للتوبةِ .
    • بعدَ الجوع شبَعٌ ، وعقب الظمأِ رِيٌّ، وإثر المرض عافيةٌ ، والفقرُ يعقبُه الغنى ، والهمُّ يتلوه السرورُ ، سَنَّةٌ ثابتةٌ .
    • تدبّرْ سورة ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ وتذكرْها عند الشدائدِ ، واعلمْ أنها من أعظمِ الأدويةِ عند الأزماتِ .
    • أين أنت من دعاءِ الكَرْبِ (( لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ ، لا إله إلا اللهُ ربٌّ العرشِ العظيم ،لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريم )) .
    • لا تغضبْ إذا غضبتَ فاسكتْ و تعوذْ من الشيطانِ وغيّرْ مكانك ، وإن كنت قائماً فاجلسْ وتوضأ وأكثرْ من الذكرِ .
    • لا تجزَعْ من الشدةِ فإنها تقوي قلبَك ، وتذيقُك طعمَ العافيةِ ، وتشدُّ من أزرِك وترفعُ شأنِك ، وتظهرُ صبرَك.
    • التفكر في الماضي حُمْقٌ وجنون ، وهو مثل طَحْنِ الطحينِ ونَشْرِ النشارةِ وإخراجُ الأمواتِ من قبورِهم .
    • انظرْ إلى الجانبِ المشرقِ من المصيبةِ ، وتلمّحْ أجرها ، واعلمْ أنها أسهلُ من غيرِها ، وتأسَّ بالمنكوبين .
    • ما أصابك لم يكن ليخطئَك ، وما أخطأك لم يكنْ ليصيبَك , وجُفَّ القلمَ بما أنت لاقٍ , ولا حيلة لك في القضاءِ .
    • حوِّل خسائرك إلى أرباحٍ , واصنعْ من الليمونِ شراباً حلواً , وأضفْ إلى ماءِ المصائبِ حفنة سكرٍ , وتكيَّفْ مع ظرفِك .
    • لا تيأسْ من روحِ الله ولا تقنط من رحمة الله ، ولا تنس عون الله , فإن المعونة تنزل على قدر المؤونةِ .
    • الخيرةُ فيما تكرهُ أكثرُ منها فيما تُحُّب , وأنت لا تدري بالعواقبِ , وكم من نعمةٍ في طيِّ نقمةٍ ، ومن خيرٍ في جلبابِ شرٍّ .
    • قيّدْ خيالَك لئلا يجمحَ بك في أوديةِ الهمومِ , وحاولْ أن تفكرَ في النعمِ والمواهبِ والفتوحاتِ التي عندَك .
    • اجتنب الصخبَ والضجةَ في بيتِك ومكتبِك , ومن علامات السعادةِ الهدوءُ والسكينةُ والنظامُ .
    • الصلاةُ خَيْرُ معين على المصاعبِ , وهي تسمو بالنفسِ في آفاقٍ علويةٍ ، وتهاجرُ بالروحِ إلى فضاءِ النورِ والفلاحِ .
    • إن العملَ الجادَ المثمرَ يحررُ النفسَ من النزواتِ الشريرةِ والخواطرِ الآثمةِ ، والنزعاتِ المحرَّمةِ .
    • السعادةُ شجرةٌ ماؤُها وغذاؤُها وهواؤُها وضياؤها الإيمانُ باللهِ ، والدارُ الآخرةُ .
    • منْ عندَه أَدَبٌ جمٌّ ، وذوقٌ سليمٌ وخُلُقٌ شريفٌ ، أسعدَ نفسَه وأسعدَ الناسَ ، ونال صلاحَ البالِ والحالِ .
    • روّح على قلبِك فإن القلبَ يكّلُّ ويملُّ , ونوّعْ عليه الأساليبَ , والتمسْ له فنون الحكمةِ وأنواع المعرفةِ .
    • العلم يشرحُ الصدرَ ، ويوسعُ مدارِك النظرِ ويفتحُ الآفاقَ أمامَ النفسِ فتخرجُ من همِّها وغمِّها وحزنِها .
    • من السعادةِ الانتصارُ على العقباتِ ومغالبةُ الصعابِ , فلذةُ الظفرِ لا تعدلها لذةٌ ، وفرحة النجاحِ لا تساويها فرحةٌ .
    • إذا أردتَ أن تسعدَ مع الناسِ فعامِلْهم بما تحبُّ أن يعاملوك به . ولا تبخَسْهم أشياءَهم ، ولا تضعْ من أقدارِهم .
    • إذا عرف الإنسانُ نفسَه ، والعلم الذي يناسبُه ، وقام به على أكملِ وجهٍ ؛ وجد لذة النجاح ومتعة الانتصارِ .
    • المعرفةُ والتجربةُ والخبرةُ أعظمُ من رصيدِ المالِ ؛ لأن الفرح بالمالِ بهيميٌّ ، والفرح بالمعرفةِ إنسانيٌّ .
    • إذا غضبَ أحدُ الزوجين فليصمتِ الآخَرُ ، وليقْبَلْ كلٌّ منهما الآخرَ على ما فيه فإنه لن يخلوَ أحدٌ من عيبٍ .
    • الجليسُ الصالحُ المتفائلُ يهوَّن عليك الصعابَ ويفتح لك بابَ الرجاءِ ، والمتشائمُ يسوّدُ الدنيا في عينك .
    • من عنده زوجةٌ وبيتٌ وصحةٌ وكفايةٌ مالٍ فقد حاز صَفْوَ العيشِ ، فليحمدِ الله وليقنعْ ، فما فوق ذلك إلا الهمُّ .
    • ((من أصبح منكم آمناً في سِرْبِهِ , معافىً في جسدِهِ ،عندهُ قوتُ يومِهِ ، فكأنما حِيزت له الدنيا )) .
    • (( من رضي باللهِ رّباً وبالإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ  رسولاً ، كان حقاً على الله أن يرضيه )) ، وهذه أركانُ الرضا.
    • أصولُ النجاحِ أن يرضى اللهُ عنك ، وأن يرضى عنك منْ حَوْلَكَ وأن تكونَ نفسُك راضية وأن تقدم عملاً ًمثمراً.
    • الطعامُ سعادةُ يومٍ ، والسفرُ سعادةُ أسبوعٍ ، والزواجُ سعادة شهرٍ ، والمالُ سعادةُ سنةٍ، والإيمانُ سعادةُ العمرِ كلِّه .
    • لن تسعدَ بالنومِ ولا بالأكلِ ولا بالشربِ ولا بالنكاحِ ، وإنما تسعدُ بالعملِ وهو الذي أوجدَ للعظماءِ مكاناً تحت الشمسِ .
    • من تيسرتْ له القراءةُ فإنه سعيدٌ لأنه يقطف من حدائقِ العالمِ ، ويطوفُ على عجائبِ الدنيا ويطوي الزمانَ والمكانَ .
    • محادثةُ الإخوان تُذْهِبُ الأحزان ،والمزاحُ البريءُ راحةٌ ، وسماعُ الشعرِ يريحُ الخاطرَ .
    • أنت الذي تلوّن حياتَك بنظرِك إليها ،فحياتُك من صنعِ أفكارِك ، فلا تضعْ نظارةً سوداءَ على عينْيكَ .
    • فكرْ في الذين تحبهم ولا تعطِ من تكرههم لحظةً واحدةً من حياتِك ، فإنهم لا يعلمون عنك وعن همِّك.
    • إذا استغرقْت في العملِ المثمر بردتْ أعصابُك ، وسكنتْ نفسُك ، وغمرَكَ فيضٌ من الاطمئنانِ .
    • السعادةُ ليستْ في الحَسَبِ ولا النَّسَبِ ولا الذهبِ، وإنما في الدينِ والعلمِ والأدبِ وبلوغِ الأربِ .
    • أسعدُ عبادِ اللهِ عند اللهِ أبذُلهم للمعروفِ يداً، وأكثرُهم على الإخوانِ فضلاً ، وأحسنُهم على ذلك شكراً.
    • إذا لم تسعدْ بساعتِك الراهنةِ فلا تنتظرْ سعادةً سوف تطلُّ عليك من الأفقِ ، أو تنزلُ عليك من السماءِ .
    • فكّرُ في نجاحاتِك وثمارِ عملِك وما قدْمَته من خَيْرٍ وافرحْ به ، واحمدِ الله عليه ، فإنه هذا مما يشرحُ الصدرَ .
    • الذي كفاك همَّ أمسِ يكفيك همَّ اليومِ وهمَّ غدٍ، فتوكلْ عليه، فإذا كان معك فمنْ تخافُ ؟ وإذا عليك فمن ترجو؟
    • بينك وبين الأثرياءِ يومٌ واحدٌ ، أما أمس فلا يجدون لذتَه ، وغدٌ فليس لي ولا لهم ، وإنما لهم يومٌ واحدٌ ، فما أقله من زمنٍ !
    • السرور ينشطُ النفسَ ، ويفرحُ القلبَ ، ويوازنُ بين الأعضاءِ ، ويجلُب القوة ، ويعطي الحياةَ قيمةً والعمرَ فائدةً .
    • الغنى والأمنُ والصحةُ والدينُ وركائزُ السعادةِ ، فلا هناءَ لمعدمٍ ، ولا خائفَ ولا مريضَ ولا كافرَ , بل هم في شقاء .
    • من عرف الاعتدالَ عرفَ السعادةَ , ومن سلكَ التوسطَ أدركَ الفوزَ , ومن اتبعَ اليسرَ نال الفلاحَ .
    • ليس في ساعةِ الزمنِ إلا كلمةٌ واحدةٌ : الآنَ , وليس في قاموسِ السعادة إلا كلمة واحدةٌ : الرضا .
    • إذا أصابتْك مصيبةٌ فتصوَّرها أكبرَ تَهُنْ عليك, وتفكّرْ في سرعةِ زوالِها , فلولا كربُ الشدةِ ما رُجيتْ فرحةُ الراحةِ .
    • إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمةٍ مرتْ بك ونجاك اللهُ منها ، حينها تعلمُ أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى .
    • العاقُّ ليومِه من أذهبه في غير حقٍّ قضاه ،أو فرض أدَّاه ، أو مجدٍ شيّدهُ ، أو حمدٍ حصَّله ، أو علمٍ تعلمَه، أو قرابةٍ وصلها، أو خيرٍ أسداه.
    • ينبغي أن يكون حولك أو في يدك كتابُ دائم ؛ لأن هناك أوقاتاً تذهب هدراً، والكتاب خير ما يحفظُ به الوقتُ ويعمرُ به الزمنُ .
    • حافظُ القرآنِ ، التالي له آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ لا يشكو مللا ًولا فراغا ًولا سأماً، لأن القرآن ملأ حياته سعادةً .
    • لا تتخذ قراراً حتى تدرسه من جوانبِه كافَّةً , ثم استخرِ الله وشاورْ أهلَ الثقة , فإن نجحت فهذا المراد و إلا فلا تندمْ .
    • العاقل يُكثِرُ أصدقاءه ويُقللُ أعداءه ، فإن الصديق يحصلُ في سنةٍ والعدو يحصل في يوم ، فطوبى لمن حببه الله إلى خَلْقِهِ .
    • اجعل لمطالبِك الدنيوية حداً ترجع إليه ،وإلا تشتَّت قلبُك وضاقَ صدرُك ، وتنغّص عيشُك ، وساء حالُك .
    • ينبغي لمن تظاهرتْ عليه نعمُ اللهِ أن يقيّدَها بالشكرِ ، ويحفظها بالطاعةِ ، ويرعاها بالتواضعِ لتدومَ .
    • من صفتْ نفسُه بالتقوى ،وطَهُرَ فكرُه بالإيمانِ ، وصُقِلَتْ أخلاقُه بالخَيْرِ نال حُبَّ اللهِ وحُبَّ الناسِ .
    • الكسولُ الخاملُ هو المتعبُ الحزينُ حقيقةً ، أما العاملُ المجِدُّ فهو الذي عرف كيف يعيشُ وَعَرَفَ كيفَ يسعدُ .
    • إن لذةَ الحياة ومتعتَها أضعافُ أضعافِ مصائبِها وهمومِها، ولكنَّ السرَّ كيف نصل إلى هذه المتعةِ بذكاءٍ .
    • لو ملكت المرأةُ الدنيا ، وسيقتْ لها شهاداتُ العالمِ ، وحصلتْ على كلِّ وسامٍ وليس عندها زوجٌ فهي مسكينة .
    • الحياةُ الكاملةُ أن تنفق شبابك في الطموحِ ،ورجولتك في الكفاحِ ،وشيخوخَتَكَ في التأملِ .
    • لُمْ نفسك على التقصير ، ولا تَلْمْ أحداً ، فإن عندك من العيوبِ ما يملأُ الوقتَ إصلاحُه فاتركْ غيرَك .
    • أجملُ من القصوِر والدورِ كتابٌ يجلوُ الأفهام ، ويُسِرُّ القلوب ، ويؤنسُ النفسَ ، ويشرحُ الصدرَ، وينمي الفِكْرَ .
    • اسأل الله العَفْوَ والعافيةَ ، فإذا أعطيتهُما فقد حزت كلَّ خَيْرٍ ، ونجوت من كل شرٍّ ، فُزْتَ بكلَّ سعادةٍ .
    • رغيفٌ واحدٌ ، وسبعُ تمراتٍ ، وكوبُ ماء ، وحصيرٌ في غرفة مع مصحفٍ ، وقلْ على الدنيا السلامُ .
    • السعادة في التضحية وإنكارِ الذاتِ ، وبذلِ الندى وكفِّ الأذى ، والبعدِ عن الأنانيةِ والاستئثارِ .
    • الضحكُ المعتدلُ يشرحُ النفسَ ، ويقوي القلب ويُذْهِبُ المَلَلَ وينشطُ على العملِ ، ويجلو الخاطرَ .
    • العبادةُ هي السعادةُ ، والصلاح هو النجاحُ ، ومن لزِمَ الأذكارَ ، وأدمنَ الاستغفارَ وأكثرَ الافتقارَ فهو أحدُ الأبرار .
    • خيرُ الأصحابِ من تثِقُ به وترتاحُ ، وتفضي إليه بمتاعِبك ، ويشاركُكَ همومَك ولا يفشي سرَّك .
    • لا تتوقعْ سعادةً أكبر مما أنت فيه فتخسرَ ما بين يديك ، ولا تنتظرْ مصائب قادمةً فتستعجل الهمَّ والحَزَنَ .
    • لا تظن أنك تعطي كل شيء ، بل تعطي خيراً كثيراً ، أما أن تحوي كل موهبة وكل عطية فهذا بعيدٌ .
    • امرأةٌ حسناءُ تقيةٌ ، ودارٌ واسعةُ ، وكفافٌ من رزقٍ ، وجارٌ صالحٌ .. نِعمٌ جهلُها الكثيرُ .
    • فنُّ النسيانِ للمكروهِ نعمةٌ ، وتذكُّرُ النعمِ حَسَنَةٌ ، والغفلةُ عن عيوبِ الناسِ فضيلةٌ .
    • العفْوُ ألذُّ من الانتقامِ ، والعملُ أمتعُ من الفراغِ ، والقناعةُ أعظمُ من المالِ ، والصحة خَيْرٌ من الثروةِ .
    • الوحدةُ خَيْرٌ من جليسِ السوءِ ، والجليسُ الصالحُ خَيْرٌ من الوحدةِ ، والعزلةُ عبادةٌ ، والتفكرُ طاعةٌ .
    • العزلةُ مملكةُ الأفكار ، وكثرةُ الخلطة حُمْقٌ ، والوثوقُ بالناسِ سَفَهٌ ، واستعداؤُهم شُؤْمٌ.
    • سوءُ الخُلُقِ عذابٌ ،والحقدُ سُمٌّ ، والغيبةُ رذالةٌ ،وتتبعُ العثراتِ خِذْلانٌ .
    • شكرُ النعمِ يدفعُ النقمَ ، وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ ، والانتصارُ على النفسِ لذةُ العظماءِ .
    • خبزٌ جاف مع أمنٍ ألذُّ من العَسَلِ مع الخوفِ ، وخيمةُ مع سترٍ أحبٌّ من قَصْرٍ فيه فتنةٌ.
    • فرحةُ العلمِ دائمةٌ ، ومجدُه خالدٌ ، وذكرُه باقٍ ، وفرحةُ المالِ منصرمةٌ ، ومجدُه إلى الزوالٍ ، وذكرُه إلى نهايةٍ .
    • الفرحُ بالدنيا فرحُ الصبيانِ ، والفرحُ بالإيمانِ فَرَحُ الأبرارِ ،وخدمةُ المالِ ذلُّ ، والعملُ للهِ شَرَفٌ.
    • عذابُ الهمةِ عَذْبٌ ،وتعبُ الإنجازِ راحةٌ، وعَرَقُ العملِ مِسْكٌ ،والثناءُ الحَسَنُ أحسنُ طِيبٍ.
    • السعادةُ أن يكون مصحفُك أ نيسَك ، وعملُك هوايتك ، وبيتُك صومعتَك ، وكنزُك قناعتَك .
    • الفرحَ بالطعامِ والمالِ فرحٌ الأطفالِ ، والفَرَحُ بحسنِ الثناءِ فَرَحُ العظماءِ ، وعملُ البرِّ مجدٌ لا يفَنى .
    • صلاة الليل بهاءُ النهارِ ، وحبُّ الخيرِ للناسِ من طهارةِ الضميرِ ، وانتظارُ الفرجِ عبادةٌ.
    • في البلاءِ أربعةُ فنون : احتسابُ الأجرِ ، ومعايشةُ الصَّبْرِ ، وحُسْنُ الذِّكْرِ ، وتوقُّعُ اللطفِ.
    • الصلاةُ جماعة، وأداءُ الواجبِ ، وحبُّ المسلمينُ ، وترك الذنوبِ ، وأكلُ الحلالِ صلاحٌ الدنيا والآخرةِ .
    • لا تكنْ رأساً فإن الرأس كثيرُ الأوجاعِ ، ولا تحرصْ على الشهرةِ فإن لهل ضريبةً ، والكفافُ مع الخمولِ سعادةٌ .
    • علامةُ الحُمْقِ ضياعُ الوقتِ ،وتأخيرُ التوبةِ ، واستعداءُ الناسِ ، وعقوقُ الوالدين ، وإفشاءُ الأسرارِ .
    • يُعْرَفُ موتُ القلبِ بترْكِ الطاعةِ ، وإدمانِ الذنوب ، وعدمِ المبالاةِ بسوءِ الذكرِ ، والأمنِ من مكرِ اللهِ ، واحتقارِ الصالحين .
    • من لم يسعدْ في بيتِه لن يسعدَ في مكانٍ آخرَ ،ومن لم يحبَّه أهلُه لن يحبَّه أحدٌ ، ومن ضيَّعَ يومَه ضيَّعَ غدَه.
    • أربعة يجلبون السعادة : كتابٌ نافعٌ ، وابنٌ بارٌّ ، وزوجةٌ محبوبةٌ ، وجليسٌ الصالحٌ ، وفي اللهِ عِوضٌ عن الجميعِ .
    • إيمانُ وصحةُ وغنىً وحريةُ وأمنٌ وشبابٌ وعلم هي ملخصُ ما يسعى له العقلاءُ ، لكنها قلَّ أن تجتمعَ كلُّها .
    • اسعد الآنَ فليس عندك عهدٌ ببقائِك ، وليس لديك أمانٌ من روعةِ الزمانِ ، فلا تجعلِ الهمَّ نَقْداً والسرورَ دَيْناً.
    • أفضل ما في العالمِ إيمانٌ صادقٌ ،وخُلُقٌ مستقيمٌ ، و عَقْلٌ صحيحٌ وجِسْمٌ سليمٌ ، ورِزْقٌ هانِئٌ وما سوى ذاك شغلٌ .
    • نعمتان خفيَّتان: الصحةُ في الأبدانِ ، والأمنُ في الأوطانِ . نعمتان ظاهرتان: الثناءُ الحَسَنُ، والذريةُ الصالحةُ .
    • القلبُ المبتهجُ يقتلُ ميكروباتِ البغضاءِ ، والنفسُ الراضيةُ تطاردُ حشراتِ الكراهيةِ .
    • الأمنُ أمهدُ وطاءٍ ، والعافيةُ أسبغُ غطاءٍ ، والعلمُ ألذُّ غذاءٍ ، والحبُّ أنفعُ دواءٍ ، والسترُ أحسنُ كساءٍ .
    • السعيد لا يكون فاسقاً ولا مريضا ولا مديناً ولا غريباً ولا حزيناً ولا سجيناً ولا مكروهاً.
    • السعيد: انجلاءُ الغمراتِ ، وإزالةُ العداواتِ ، وعَمَلُ الصالحاتِ ، والانتصارُ على الشهواتِ.
    • أقلُ الطرقِ خطراً طريقُك إلى بيتِك ، وأكثر الأيامِ بركةً يوم تعملُ صالحاً، وأشأمُ الأزمانِ زمنٌ تسيء فيه لأحدٍ .
    • إن سبَّك بَشَرٌ فقد سبُّوا ربهم تعالى ، أوجدهم من العَدَمِ فشكّوا في وجودِه ، وأطعَمَهُم من جوعٍ فشكروا غيْرَهُ ، وآمَنَهُمْ من خوفٍ فحارَبُوه .
    • لا تحملِ الكرةَ الأرضيةَ على رأسِك ،ولا تظنَّ أنَّ الناس يهمهُّم أمرُنا إن زكاماً يصيبُ أحدكم ينسيهم موتي وموتِك .
    • السرورُ كفايةٌ ووطنٌ ، وسلامةٌ وسَكَنٌ ، وأمْنٌ من الفتنِ ، ونجاةٌ من المِحن ، وشكرٌ على المننِ ، وعبادةٌ طيلة الزمنِ .
    • (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيلٍ ))، (( وصلِّ صلاة المودِّعٍ )) ، (( ولا تكلَّمْ بكلامٍ تعتذر مُنه )) ، (( وأجمعُ اليأس عما في أيدي الناسِ )) .
    • ازهد في الدنيا يحبُّك الله ، وازهدْ فيما عند الناسِ يحبُّك الناسُ ، واقنعْ بالقليلِ واعملْ بالتنزيلِ واستعدَّ للرحيلِ ، وخفِ الجليلَ .
    • لا عيش لممقوتٍ ، ولا راحة لمعادٍ ، ولا أمن لمذنبٍ ، ولا محبَّ لفاجرٍ ، ولا ثناءَ على كاذبٍ ، ولا ثقة بغادرٍ .
    • (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كلُّه خَيْرٌ وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له ،وأن أصابته ضراءُ صَبَرَ فكان خيراً له )) .
    • الابتسامةُ مِفْتاحُ السعادةِ ، والحبُّ بابُها ، والسروُر حديقتُها ، والإيمانُ نورُها ، والأمنُ جدارُها .
    • البهجةُ : وجهٌ جميلٌ ، وروضٌ أخضرُ، وماءٌ باردٌ ، وكتابٌ مفيدٌ مع قلب يقدِّرُ النعمة ويتركُ الإثم ويحبُّ الخيرَ .
    • ينام المعافى على صخر كأنه على ريش حريرٍ ، ويأكلُ خبزَ الشعيرِ كالثريدِ ، ويسكنُ الكوخَ كأنه في إيوانِ كسرى.
    • البخيل يعيش فقيراً أو يموتُ غنياً خادماً لذريتِه ، حارساً لمالِه ، بغيضاً عند الناسِ ، بعيداً من اللهِ ، سيئ السمعةِ في العالمِ .
    • الأولاد أفضلُ من الثروةِ ، والصحةُ خيرٌ من الغِنَى ،والأمنُ أَحْسَنُ من السكنِ ، والتجربةُ أغلى من المالِ .
    • اجعل الفرح شكراً، والحزن صبراً، والصمت تفكراً، والنظر اعتباراً، والنطقِ ذِكْراً ، والحياء طاعةً ، والموت أمنيةً .
    • كُنْ مثل الطائرِ يأتيه رزقُه صباحَ مساءَ ،ولا يهتمُّ بغدٍ ولا يثقُ بأحدٍ ولا يؤذي أحداً، خفيف الظلِّ رفيقَ الحركةِ .
    • من أكثرَ مخالطةَ الناسِ أهانُوه ، ومن بخلَ عليهم مقتوه ، ومن حلمَ عليهم وقَّروه ، ومن أجادَ عليهم أحبوه ،ومن احتاجَ إليهم ابغضوه .
    • الفلك يدورُ ، والليالي حبالى ، والأيامُ دُوَلٌ ،ومن المحالِ دوامُ الحالِ ، والرحمنُ كلَّ يومٍ هو في شأنٍ .. فلماذا تحزنً ؟.
    • كيف تقفُ على أبوابِ السلاطينِ ونواصيهم في قبضةِ ربِّ العالمين؟! تسألُ المال من فقيرٍ ، وتطلب بخيلاً ، وتشكو إلى جريحٍ !! .
    • ابعثْ رسائل وقت السَّحرِ : مدادُها الدمعُ وقراطيسُها الخدودُ ، وبريدُها القبولُ ووجهتُها العرشُ : وانتظرِ الجوابَ .
    • إذا سجدت فأخبرْه بأمورك سراً فإنه يعلمُ السرَّ وأخفى ، ولا تُسمعْ من بجوارِك ؛ لأن للمحبةِ أسراراً والناسُ حاسدٌ وشافعٌ .
    • سبحان من جَعَلَ الذلَّ له عِزَّةً ، والافتقار إليه غنىً ، ومسألته شرفاً ،والخضوع له رِفْعَةً ، والتوكل عليه كفايةً .
    • إذا دارهمٌّ ببالِك وأصبح حالُك من الحزنِ حالكِاً ،وفجعت في أهلك ومالك ، فلا تيأسْ لعلَّ الله يحدثُ بعد ذلك أمراً .
    • لا تنس ﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ فإنها تطفئُ الحريقَ ، وينجو بها الغريقُ ، ويعرف بها الطريق ، وفيها العهد الوثيق .
    • طوبى لك يا طائر : ترِدُ النهر ، وتسكن الشجر ، وتأكل الثمر، ولا تتوقع الخطر ، ولا تمرُّ على سَقَر ، فأنت أسعد حالاً من البشرِ .
    • السرورُ لحظةٌ مستعارةٌ ، والحزنُ كفارةٌ ، والغضبُ شرارةٌ ، والفراغُ خسارةٌ ، والعبادةُ تجارةٌ .
    • أمسِ ماتَ ، واليومُ في السياقِ ، وغداً لم يولدْ ، وأنت ابنُ الساعةِ فاجعلْها طاعةً ، تَعُدْ لك بأربحِ بضاعةٍ .
    • نديمك القلمُ ، وغديرُك الحبرُ، وصاحبك الكتابُ، ومملكتك بيتُك، وكنزُكَ قوتُك ، فلا تأسفْ على ما فاتَ .
    • ربما ساءتْك أوائلُ الأمورِ وسرَّتك أواخرُها، كالسحابِ أوله بَرْقٌ ورعدٌ وآخره غيثٌ هنيءٌ
    • الاستغفارُ يفتح الأقفال، ويشرحُ البالّ ، ويُذْهِبُ الأدغال، وهو عُرْبونُ الرزقِ ودروازةُ التوفيقِ .
    • ستٌّ شافية كافية : دينٌ وعلمٌ وغنىً ومروءةٌ وعفوٌ وعافيةٌ .
    • من الذي يجيبُ المضطر إذا دعاهُ ، وينقذُ الغريق إذا ناداه، ويكشف الكرب عنا مَنْ؟ قال : يا اللهُ ؟ إنه اللهُ .
    • ابتعد عن الجدلِ العقيمِ ، والمجلسِ اللاغي ، والصاحبِ السفيِه، فإن الصاحبَ ساحبٌ ، والطبعَ لصٌ والعينَ سارقةٌ .
    • التحلِّي بحسنِ الاستماعِ ، وعدمِ مقاطعة المتحدثِ ، ولينِ الخطابِ ، ودماثةِ الخلقِ ، أوسمةٌ على صدورِ الأحرارِ .
    • عندك عينانِ وأذنانِ ويدانِ ورجلانِ ولسانٌ وإيمانٌ وقرآنٌ وأمانٌ .. فأين الشكرُ يا إنسانُ ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ .
    • تمشي على قدميك وقد بُتِرَتْ أقدامٌ ، وتعتمدُ على ساقُيْك وقد قُطعتْ سيقان ، وتنام وغيرك شرّدَ الألمُ نومهً ، وتشبع وسواك جائعٌ .
    • سلمت من الصَّممِ والبُكْمِ والعمى ، ونجوت من البرص والجنون والجذام ، وعوفيت من السل والسرطان ، فهل شكرت الرحمن ؟!
    • مصيبتنا أننا نعجزُ عن حاضرنا و نشتغلُ بماضينا ، ونهملُ يومنا ونهتمُّ بغدِنا فأين العقلُ وأين الحكمةُ ؟!
    • نقدُ الناسِ لك معناه أنك فعلت ما يستحقُّ الذكر، وأنك فقتهُم علماً أو فَهْماً أو مالاً أو مَنْصِباً أو جاهاً.
    • تقمُّصُ شخصية الغيرِ ، والذوبانُ في الآخرين ، ومحاكاةُ الناسِ انتحارٌ وإزهاقٌ لمعالم الشخصيةِ .
    • ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ﴾، ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ﴾ ((لا تكونوا إمِّعةً )) ، ﴿ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ ﴾.
    • مع الدمعةِ بسمةٌ ، ومع التَّرحةِ فَرْحةٌ ، ومع البليةِ عطيةٌ ، ومع المحنةِ مِنْحةٌ ، سنة ثابتةٌ وقاعدةٌ مطردةٌ .
    • انظرْ هل ترى إلا مبتلًى ،وهل تشاهدُ إلا منكوباً ، في كل دارِ نائحةٌ ، وعلى كل خدٌّ دمعٌ ، وفي كل وادٍ بنو سَعْدٍ .
    • صوتٌ من شكرِ معروفِك أجملُ من تغريدِ الأطيارِ ، و نسيمِ الأسحارِ ،وحفيفِ الأشجارِ، وغناءِ الأوتارِ .
    • إذا شربت الماء الساخن قلت الحمدُ للهِ بكلفةٍ ، وإذا شربْت الماء البارد قال كل عضو فيك: الحمدُ للهِ .
    • أرخصُ سعادةٍ تُباعُ في سوقِ العقلاءِ تَرْكُ مالا يعني ، وأغلى سلعةٍ عند العالمِ أن تألفَ الناسَ ويألفوك .
    • إياك والهمَّ فإنه سُمٌّ ، والعجز فإنه موتٌ ، والكَسَلَ فإنه خيبةٌ ، واضطرابَ الرأيِ فإنه سوءٌ تدبيرٍ.
    • جارُ السوءِ شرٌّ من غربةِ الإنسانِ ، واصطناعُ المعروفِ أرفع من القصورِ الشاهقةِ ، والثناءُ الحَسَنُ هو المجدُ .
    • أحقُّ الناس بزيادة النعمِ أشكرُهم ، وأولاهم بالحبِّ من بذل نداه ومنعِ أذاه وأطلقِ محياه .
    • السرور محتاجٌ إلى الأمنِ ، والمالُ محتاجٌ إلى صدقةِ ، والجاهُ محتاجٌ إلى الشفاعةِ ، والسيادة محتاجةٌ إلى التواضعِ .
    • لا تُنال الراحةُ إلا بالتعبِ ، ولا تدركُ الدَّعةُ إلا بالنَّصبِ ،ولا يُحصلُ على الحبِّ إلا بالأدبِ .
    • الأبناءُ أهمُّ من الثروةِ ، والخُلُقُ أجلُّ من المَنْصِبِ ، والهمةُ أعلى من الخِبْرَةِ ، والتقوى أسمى من المجدِ .
    • لا تطمعْ في كل ما تسمعُ ، ولا تركنْ لكل صديقٍ ، ولا تُفْشِ سرَّك إلى امرأةٍ ، ولا تذهبْ وراء كلِّ أمنيةٍ .
    • ما رأيتُ الراحة إلا مع الخلوةِ ، ولا الأمن إلا مع الطاعةِ ، ولا المحبةَ مع الوفاءِ ، ولا الثقة إلا مع الصِّدْقِ .
    • رُبَّ أكلةٍ تمنع أكلاتٍ , وكلمة تجلبُ عداواتٍ , وسيئةٍ تمنعُ الخيراتٍ , ونظرةٍ تُعْقِبَ حسراتٍ .
    • لا يكنْ حبُّك كَلفاً، ولا بغضُك سَرَفاً ، ولا حياتك تَرَفاً ، ولا تذكّرُك أَسَفاً ، ولا قصدك شرفاً.
    • كل امرئ في بيته أميرٌ لا يهيُنه أحدٌ ، ولا يحجبُه بَشَرٌ ، ولا يذلُّهُ جبّارٌ ولا يرده بخيلٌ .
    • أفضلُ الأيام ما زادك حِلْماً ، ومنحَك عِلْماً، ومنَعَك إثْماً ، وأعطاك فهْماً، ووهبَك عزْماً .
    • الحياة فرصةٌ لا نعرفُها إلا بعد أن نفقدها ، والعافيةُ تاجٌ على رؤوسِ الأصحاءِ لا يراها إلا المرضى .
    • متى يسعدُ منْ له ابنٌ عاقٌّ ، وزوجةُ مشاكسةٌ ، وجارٌ مؤذٍ ، وصاحبٌ ثقيلٌ ، ونفسٌ أمارةٌ ، وهوًى متّبَعٌ .
    • إن لرِّبك عليك حقاً ، ولنفسِك عليك حقاً ، ولعينِك عليك حقاً ، ولزوجِك عليك حقاً ، ولضيفِك عليك حقا ، فأعط كلَّ ذي حقٍّ حقههُ .
    • استمتعْ بالنظرِ إلى الصباحِ عند طلوعهِ فإن له جمالاً جلالاً إشراقاً يفتح لك الأمل والتفاؤل.
    • عليك بالبكورِ فإنه بركةٌ ، فأنجزْ فيه عَمَلَكَ من ذِكْرٍ أو تلاوةٍ أو حفظٍ أو مطالعةٍ أو تأليفٍ أو سَفْرٍ .
    • كنْ وسطاً ، وامشِ جانباً ، وارضِ خالقاً ، وارحمْ مخلوقاً ، وأكملْ فريضةً ، وتزود بنافلةِ تكنْ راشداً .
    • التوفيق : حسنُ الخاتمةِ، وسدادُ القولِ ، وصلاحُ العملِ ، والبعدُ عن الظلمِ، وقطيعةُ الرَّحِمِ.
    • ربَّ كلمةٍ سلبْت نعمةً ، وربَّ زلَّةٍ أ وجبتْ ذِلَّةً ، وكم من خلوةٍ حلوةٍ ، وصاحبُ العزلة فيها عِزٌّ له .
    • (( المسلم من سلم المسلمون من لسانِه ويدِه، والمؤمنُ من أمِنه الناسُ على دمائِهم وأموالهِم )) ، (( والمهاجرُ من هَجَرَ ما نهى اللهُ عنه)) .
    • خيرُ مالِك ما نَفَعَكَ ، وأجلُّ علمِك ما رَفَعَكَ ، وخيرُ البيوتِ ما وسِعَكَ، وخيرُ الأصحاب من نَصَحَكَ .
    • إذا لم يكن لك حاسدٌ فلا خَيْرَ فيك ، وإذا لم يكن لك صاحبٌ فلا خُلُقَ لك ، وإذا لم يكن لك دٌين فلا مبدأ لك .
    • سُرَّ نفسك بتذكرِ حسناتِك ، وأرحْ قلبك بالتوبةِ من سيئاتِك ، وطوقِ الأعناق بأياديك البيضاءِ .
    • السمنة غفلةٌ ، والبطنةٌ تذهب الفِطْنَةَ ، وكثرةُ النومِ إخفاقٌ ، وكثرة الضحكِ تُميتُ القلب ، والوسوسةُ عذابٌ .
    • الإمارةُ حُلْوَةُ الرضاعِ مرة الفطامِ ، وفَرْحَةُ الولايةِ يذهبُها حزنُ العزلِ ، والكرسيُّ دوّارٌ .
    • من لذائد الدنيا : السفرُ مع من تُحِبُّ ، والبعدُ عمن تبغضُ ، والسلامةُ من يؤذي ، وتذكرُ النجاح .
    • البرُِّ يستبعدُ الحرَّ ، والإحسانُ يقيد الإنسانَ ، الحلمُ يقهرُ الخَصْمَ ، والصبر يطفئ الجَمْرَ
    • الدنيا أهنأُ ما تكونُ حين تُهانُ ، والحاجةُ أرخصُ ما تكون حينما يُستْغنْىَ عنها .
    • إذا أهَّمك رزقُ غد فمن يكفلُ لك قدوم غٍد ، وإذا أحزنك ما حدث بالأمسِ فمن يعيدُ لك الأمسَ .
    • توفيقٌ قليلٌ خيرٌ من مالٍ كثيرٍ ، وعزلٌ في عزّةٍ خَيْرٌ من ولايةِ في ذِلَّةٍ ، وخمولٌ في طاعةٍ خَيْرٌ من شدةٍ في معصيةٍ .
    • القانعُ ملكٌ ، والمسرفُ أهوجُ ، والغضبانُ مجنونٌ ، والعجولُ طائشٌ ، والحاسدُ ظالمٌ .
    • ذِكْرُ اللهِ يرضي الرحمنَ ، ويسعدُ الإنسانَ ، ويخسئ الشيطان ، ويُذْهِبُ الأحزان ، ويملأ الميزانَ .
    • سعيدٌ من طال عمرُه وحسن عملُه ، وموفقٌ من كثُر مالُه فكثر برُّه ، ومباركٌ من زاد علمُه فزادتْ تقواه.
    • جزاءُ من اهتمَّ بالناسِ أن ينسى همومه ، وثوابُ من خَدَمَ مولاه أن يخدمه الناسُ ، وجائزةُ من ترك الدنيا أن يأتيَه رزقُه رَغَداً .
    • لا تستقلَّ شيئاً من النعم مع العافيةِ ، ولا تحتقرْ شيئاً من الذنِب مع عدمِ التوبةِ ، ولا تكثرْ طاعةً مع عدم الإخلاصِ .
    • الفرح بالدنيا فرحُ الأطفالِ ، والفرح بالثناءِ الحسنِ فرح الرجالِ ، والفرحُ بما عند الله فرحٌ الأولياءِ الأبرارِ .
    • الصدقُ طمأنينةٌ، والكذبٌ ريبةٌ، والحياءُ صيانةٌ ، والعلمٌ حُجَّةٌ، والبيانُ جمالٌ ، والصمتُ حكمةٌ .
    • حلاوةُ الظفرِ تمحو مرارة الصبر ، ولذةُ الانتصارِ تُذْهِبُ وعثاءِ المعاناةِ ، وإتقانٌ العملِ يزيلُ مشقته.
    • أطيبُ ما في الدنيا محبةُ اللهِ ، وأحسنُ ما في الجنةِ رؤيةُ اللهِ ، وأنفعُ الكتبِ كتابُ الله ، وأبرُّ الخلقِ رسولُ اللهِ  .
    • السعيُد منِ اعتبر بأمسِه ، ونظر لنفسه ، وأعدَّ لرمسِه وراقبَ الله في جهرِه وهمسِه .
    • الحرصُ ذلٌّ والطمعُ مهانةٌ، والشُّحُّ خِسَّةُ ، والهيبةُ خيبةٌ ، والغفلةُ حجابٌ .
    • (( احفظِ الله يحفظْك ، احفظِ الله تجدْه أمامك ، تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفْك في الشدةِ ، إذا سألت فاسألِ الله ، وإذا استعنت فاستعنْ باللهِ )) .
    • اجعلْ زمان رخائِك عدةً لزمانِ بلائِك ، واجعلْ مالكَ صيانةً لحالِك ، واجعلْ عمرك طاعةً لرِّبكَ .
    • ربَّ لذةٍ أو جبتْ حسرةً ، وزلةً أعقب ذِلَّة ، ومعصيةٍ سلبتْ نعمةً ، وضحكةٍ جرَّتْ بكاءً.
    • النعمُ إذا شكرتْ قرّتْ ، وإذا كفرتْ فرَّتْ ، والدنيا إذا سرّتْ مرَّتْ ، وإذا برّتْ غرّتْ.
    • السلامة إحدى الغنيمتين ، وصحةُ الجسمِ قلةُ الطعامِ , وصحةُ الروحِ قلةُ الآثامِ , وصحة الوقتِ البعدُ عن المقْتِ .
    • دقيقةُ الألمِ يوم , ويومُ اللذةِ دقيقةٌ , وليلةُ السرورِ قصيرةٌ , ويومُ الهمِّ طويلٌ ثقيلٌ .
    • البؤسُ ذكَّرك النعيم , والجوع حبَّب إليك الطعام , والسجنُ ثمَّن لديك الحرية , والمرضُ شوّقك للعافيةِ .
    • عليك بثلاثة أطباء: الفرحِ والراحةِ والحِمْيةِ وإياك وثلاثة أعداءٍ : التشاؤمِ والوهمِ والقنوطِ .
    • السعادةُ هي أن تصل النفس إلى درجة كمالِها, والفوز أن تجد ثمرةَ أعمالها , والحظّ أن تخدمُه الدنيا بإقبالِها.
    • اجلسْ في السحرِ ، ومدَّ يديَكَ ، وأرسلْ عينيك وقلْ : وجئْنا ببضاعةٍ مزجاةٍ فأوفِ لنا الكيل يا جليلُ .
    • من النعم السلامةُ من الألمِ والسقمِ والهرمِ , ولا تشربْ حتى تظمأً , ولا تأكلْ حتى تجوعَ , ولا تنمْ حتى تتعب.
    • من تأنَّى حصل على ما تمنّى , ومن للخيرِ تعنَّى فبالفوِز تهنَّا , والعجلةُ عقمٌ , والأمانيُّ إفلاسٌ .
    • ارض عن اللهِ فيما فعله بك, ولا تتمنَّ زوال حالةٍ أقامك فيها, فهو أدرى بك منك وأرحمُ بك من أمِّك.
    • قضاءُ اللهِ كلُّه خَيْرٌ, حتى المعصيةُ بشرطِها من ندمٍ وتوبةٍ , وانكسارٍ واستغفارٍ , وإذهابِ الكبرٍ والعُجْبِ .
    • داومْ على الاستغفارِ فإن للهِ نفحاتٍ في الليلِ والنهارِ, فعسى أن تصيبك منها نفحةٌ تسعدُ بها إلى يومِ الدينِ .
    • طُوْبى لمن إذا أُنْعِم عليه شَكَرَ , وإذا ابتُلِي صَبَرَ, وإذا أذنب استغفر, وإذا غضِب حلمَ , وإذا حَكَمَ عَدَلَ.
    • من فوائد القراءةِ فتقُ اللسانِ , وتنميةُ العقلِ , وصفاءُ الخاطرِ , وإزالةُ الهمِّ , والاستفادةُ من التجاربِ ، واكتسابُ الفضائِل .
    • غذاءُ القلب في الإخلاصِ والتوبةِ والإنابةِ , والتوكلِ على اللهِ , والرغبةِ فيما عنده والرهبةِ من عذابهِ , وحبِه تعالى.
    • الزم (( يا ذا الجلال والإكرام )) وداومْ على (( يا حيُّ يا قيومُ برحمتِك استغيثُ )) لترى الفَرَج والفَرَحَ والسكينةَ .
    • إذا آذاك أحد فتذكرِ القضاءَ ، وفَضِّلِ العَفْوَ ، وأجرِ الحلم ، وثواب الصبرِ ، وأنه ظالمٌ وأنت مظلومٌ , فأنت أسعدُ حظاً .
    • القضاء نافذُ والأجلُ محتومٌ والرزقُ مقدَّر , فلماذا الحزنُ ؟ والمرضُ والفقرُ والمصيبةُ بأجرِها فلم الهمُّ ؟.
    • في الدنيا جنَّةٌ من لم يدخلْها لم يدخلْ جنة الآخرةِ, وهي ذكرُه سبحانه وطاعتُه وحبُّه والأنسُ به والشوقُ إليه.
    • رضي الله عنهم لأنهم أطاعوا أمره واجتُنبوا نهيه ورضوا عنه ؛ لأنه أعطاهم ما أمِلُوا ، وآمنهم مما خافُوا .
    • كيف يخزنُ من عندَه ربٌّ يقدرُ ويغفرُ ويسترُ ويرزقُ ويرىُ ويسمعُ ، وبيدِهِ مقاليدُ الأمورِ.
    • الرحمةُ واسعةٌ والبابُ مفتوحٌ ، والعفوُ ممنوحٌ ، وعطاؤُه يغدو ويروحُ ، والتوبةُ مقبولةٌ ، وحلمه كبيرٌ .
    • لا تحزْن لأن القضاء مفروغٌ منه ، والمقدور واقعٌ ، والأقلام جفتْ ، والصحف طُوِيَتْ والأجرُ حاصلٌ ، والذنب مغفورٌ .
    • أحسِن العمل وقصِّرِ الأمَلَ ، وانتظرِ الأجل ، وعش يومك ، وأقبلْ على شأنِك واعرفْ زمانَك واحفظْ لسانَك .
    • لا أَفْيَدَ من كتابٍ ، ولا أَوْعَظَ من قبرٍ ، ولا أَسْأَمَ من معصيةٍ ، ولا أَشْرَفَ من زهدٍ ، ولا أغْنى من قناعةٍ .
    • بقدر همتك وجدِّك ومثابرتِك يُكتبُ تاريخُك، والمجدُ لا يُعطى جزافاً وإنما يؤخذ بجدارةٍ ويُنالُ بتضحيةٍ .
    • هوّن الأمر يَهُنْ ، واجعلِ الهمَّ همَّ الآخرةِ فحسبُ ، وتهيأ للقاءِ اللهِ تعالى ، واتركِ الفضولَ من كل شيءٍ .
    • فضولُ المباحاتِ من المزعجاتِ كفضولِ الكلامِ والطعامِ والمنامِ والخلطةِ والضحكِ , وهي سببُ الغمِّ .
    • ﴿ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ﴾ فلا تذوبوا حسرةً ونَدماً, ولا تهلكوا بكاءً وأسفاً, ولا تنقطعوا عويلاً وتسخُّطاً.
    • ﴿ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ يكفيكم اللهُ فيسددكم ويرعاكم ويدفع عنكم ويحميكم فلا تخافون.
    • ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ يدفع عنهم الأعداء , يعافيهم من البلاءِ , ويشافيهم من الداءِ , يحفظُهم في البأساءِ والضراءِ .
    • ﴿لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ يرانا, يسمع كلامَنا, ينصرُنا على عدوِنا, ييسرُ لنا ما أهمَّنا, يكشفُ عنا ما أغمَّنا.
    • ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ أما جعلناه فسيحاً وسيعاً مبتهجاً مسروراً ساكناً مطمئناً فرِحاً معموراً ؟!
    • ﴿ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ فنحن نكفيك مكرهم, ونصدُّ عنْك كيدهم, ونردُّ عنك أذاهم فلا تضِقْ ذرْعاً.
    • ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا﴾ وأنتم الأعلون عقيدةٌ وشريعةٌ , والأعلون منهجاً وسيرةً , والأعلون سنداً ومبدأً, وأخلاقاً وسلوكاً.
    • ﴿ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ يعفو عن المذنبِ , يقبلُ التوبة, يقيلُ العثرة, يمحو الزلة, يستر الخطيئة, يتوبُ على التائب.
    • ﴿ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ﴾ فإن فرجهٌ قريب, ولطفهُ عاجلٌ , وتيسيرهُ حاصلٌ , وكرمُه واسع, وفضله عامٌ .
    • ﴿ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ يُشافي ويُعافي وَيُجتِبي ويختار, ويحفظُ ويتولى, ويسترُ ويغفرُ, ويحلمُ ويتكرمُ .
    • ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً ﴾ يحفظ الغائب, يرد الغريبَ , يهدي الضالَ , يعافي المبتلى , يشفي المريضَ , يكشفُ الكربِ .
    • ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا﴾ فوِّضوا الأمر إليه, وأعيدوا الشأن إليه, واشكوا الحال عليه, ارضوا بكفايته, اطمئنوا لرعايته .
    • ﴿ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ فيفتح الأقفال, ويكشف الكُرَبَ الثقال, ويزيل الليالي الطوال, ويشرح البالَ , ويصلح الحالَ .
    • ﴿ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً﴾ فيذهب غمّاً ويطرُد هَمّاً ويزيلُ حزناً ويسهل أمراً ويُقرِّبُ بعيداً.
    • ﴿ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ يكشفُ كرْباً ويغفرُ ذنباً ويعطي رِزْقاً ويشفي مريضاً ويعافي مبتلًى ، ويفكُّ مأسوراً ، ويجبرُ كسيراً .
    • ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾ مع الفقرِ غنى, وبعد المرضِ عافيةٌ , وبعد الحزنِ سرورٌ , وبعد الضيق سَعَةٌ , وبعد الحبسِ انطلاقٌ , وبعد الجوعِ شبعٌ .
    • ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾ سُيحلُّ القيدُ , وينقطعُ الحبلُ , ويُفتحُ البابُ , وينزل الغيث , ويصلُ الغائبُ , وتصلح الأحوالُ .
    • ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾ فسوف يبدل الحالْ , وتهدأُ النفسُ , وينشرحُ الصدرُ, ويسهل الأمرُ, وتحل العقدُ, وتنفرجُ الأزمةُ .
    • ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ﴾ ليصلح حالُك, ويشرح بالُك, ويحفظ مالُك , ويرعى عيالُك , ويكرم مآلُك, ويُحقَّقَ آمالُك.
    • ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ يكشف عنا الكروب, ويزيلُ عنا الخطوب, يغفرُ لنا الذنوب, يصلح لنا القلوب , يذهبْ عنا العيوبَ .
    • ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ هديناك واجتبيناك, وحفظناك ومكناك, ونصرناك وأكرمناك, ومن كل بلاء حسنٍ أبليناك.
    • ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ فلا ينالُك عدوٌّ , ولا يصل إليك طاغيةٌ , ولا يغلبك حاسدٌ , ولا يعلو عليك حاقدٌ , ولا يجتاحك جبارٌ .
    • ﴿وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً﴾ خلقك ورزقك , علّمك وفهّمك , هداك وسددك, أرشدك وأدبك, نصرك وحفظك, تولاك ور
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 199
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010

    تلخيص كتاب لاتحزن Empty كل يوم فقرة

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 25, 2012 2:27 am

    اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ

    ﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ لا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض الحملِ قبْل تمامِهِ؟! وقطف الثمرةِ قبل النضج ؟! إنَّ غداً مفقودٌ لا حقيقة لهُ ، ليس له وجودٌ ، ولا طعمٌ ، ولا لونٌ ، فلماذا نشغلُ أنفسنا بهِ ، ونتوجَّسُ من مصائِبِهِ ، ونهتمُّ لحوادثهِ ، نتوقعُ كوارثهُ ، ولا ندري هلْ يُحالُ بيننا وبينهُ ، أو نلقاهُ ، فإذا هو سرورٌ وحبورٌ ؟! المهمُّ أنه في عالمِ الغيبِ لم يصلْ إلى الأرضِ بعْدَ ، إن علينا أنْ لا نعبر جسراً حتى نأتيه ، ومن يدري؟ لعلَّنا نقِف قبل وصولِ الجسرِ ، أو لعلَّ الجسرَ ينهارُ قبْل وصولِنا ، وربَّما وصلنا الجسر ومررنا عليه بسلامٍ.
    إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً ؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً ﴾ .
    كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام. إنَّ الذي عمرُه في يد غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِي متى يموتُ لا يجوزُ لهُ الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له.
    اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخبارِه ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم.
    وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهمَّ نقداً ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذار من طولِ الأملِ .
    ****************************************
    كيف تواجه النقد الآثم ؟

    الرُّقعاءُ السُّخفاءُ سبُّوا الخالق الرَّازق جلَّ في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقعُ أنا وأنت ونحنُ أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجهُ في حياتِك حرْباً! ضرُوساُ لا هوادة فيها من النًّقدِ الآثمِ المرِّ ، ومن التحطيم المدروسِ المقصودِ ، ومن الإهانةِ المتعمّدةِ مادام أنك تُعطي وتبني وتؤثرُ وتسطعُ وتلمعُ ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماءِ فتفرَّ منهم ، أما وأنت بين أظهرِهِمْ فانتظرْ منهمْ ما يسوؤك ويُبكي عينك ، ويُدمي مقلتك ، ويقضُّ مضجعك.
    إن الجالس على الأرضِ لا يسقطُ ، والناسُ لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقْتَهمْ صلاحاً ، أو علماً ، أو أدباً ، أو مالاً ، فأنت عندهُم مُذنبٌ لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونِعَمَ اللهِ عليك ، وتنخلع من كلِّ صفاتِ الحمدِ ، وتنسلخ من كلِّ معاني النبلِ ، وتبقى بليداً ! غبيَّا ، صفراً محطَّماً ، مكدوداً ، هذا ما يريدونهُ بالضبطِ . إذاً فاصمد لكلامِ هؤلاءِ ونقدهمْ وتشويهِهِمْ وتحقيرِهمْ (( أثبتْ أُحُدٌ )) وكنْ كالصخرةِ الصامتةِ المهيبةِ تتكسرُ عليها حبّاتُ البردِ لتثبت وجودها وقُدرتها على البقاءِ . إنك إنْ أصغيت لكلامِ هؤلاءِ وتفاعلت به حققت أمنيتهُم الغالية في تعكيرِ حياتِك وتكديرِ عمرك ، ألا فاصفح الصَّفْح الجميل ، ألا فأعرضْ عنهمْ ولا تكُ في ضيقٍ مما يمكرون. إن نقدهمُ السخيف ترجمةٌ محترمةٌ لك ، وبقدرِ وزنِك يكُون النقدُ الآثمُ المفتعلُ .
    إنك لنْ تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاءِ ، ولنْ تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيعُ أن تدفن نقدهُم وتجنّيهم بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهمْ ، واطِّراحك لأقوالهِمِ!. ﴿ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ ﴾ بل تستطيعُ أنْ تصبَّ في أفواهِهِمُ الخرْدَلَ بزيادةِ فضائلك وتربيةِ محاسنِك وتقويم اعوجاجِك . إنْ كنت تُريد أن تكون مقبولاً عند الجميع ، محبوباً لدى الكلِّ ، سليماً من العيوبِ عند العالمِ ، فقدْ طلبت مستحيلاً وأمَّلت أملاً بعيداً .
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 199
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010

    تلخيص كتاب لاتحزن Empty الفؤة الثانية

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 25, 2012 2:29 am

    لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

    خلق اللهُ العباد ليذكروهُ ورزق اللهُ الخليقة ليشكروهُ ، فعبد الكثيرُ غيره ، وشكرَ الغالبُ سواه ، لأنَّ طبيعة الجحودِ والنكرانِ والجفاءِ وكُفْرانِ النِّعم غالبةٌ على النفوس ، فلا تُصْدمْ إذا وجدت هؤلاءِ قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العِداءَ ، ورموك بمنجنيق الحقدِ الدفين ، لا لشيءٍ إلا لأنك أحسنت إليهمْ ﴿ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ﴾ وطالعْ سجلَّ العالمِ المشهود ، فإذا في فصولِهِ قصةُ أبٍ ربَّى ابنهُ وغذّاهُ وكساهُ وأطعمهُ وسقاهُ ، وأدَّبهُ ، وعلَّمهُ ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعِب ليرتاح ، فلمَّا طرَّ شاربُ هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالدهِ كالكلبِ العقورِ ، استخفافاً ، ازدراءً ، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً .
    ألا فليهدأ الذين احترقت أوراقُ جميلِهمْ عند منكوسي الفِطرِ ، ومحطَّمي الإراداتِ ، وليهنؤوا بعوضِ المثوبةِ عند من لا تنفدُ خزائنُه .
    إن هذا الخطاب الحارَّ لا يدعوك لتركِ الجميلِ ، وعدمِ الإحسانِ للغير ، وإنما يوطِّنُك على انتظار الجحودِ ، والتنكرِ لهذا الجميلِ والإحسانِ ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
    اعمل الخير لِوجْهِ اللهِ ؛ لأنك الفائزُ على كل حالٍ ، ثمَّ لا يضرك غمْطُ من غمطك ، ولا جحودُ من جحدك ، واحمدِ الله لأنك المحسنُ ، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً ﴾ .
    وقد ذُهِل كثيرٌ من العقلاءِ من جبلَّةِ الجحودِ عند الغوْغاءِ ، وكأنهمْ ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوَّه وتمردهُ ﴿ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ لا تُفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك ، أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها ويهشُّ بها على غنمهِ ، فشجَّ بها رأسك ، هذا هو الأصلُ عند هذهِ البشريةِ المحنّطةِ في كفنِ الجحودِ مع باريها جلَّ في علاه ، فكيف بها معي ومعك ؟! .
    ****************************************
    الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

    الجميلُ كاسمِهِ ، والمعروفُ كرسمِهِ ، والخيرُ كطعمِهِ. أولُ المستفيدين من إسعادِ النَّاسِ همُ المتفضِّلون بهذا الإسعادِ ، يجنون ثمرتهُ عاجلاً في نفوسهِمْ ، وأخلاقِهم ، وضمائِرِهِم ، فيجدون الانشراح والانبساط ، والهدوء والسكينة.
    فإذا طاف بك طائفٌ من همٍّ أو ألمِّ بك غمٌّ فامنحْ غيرك معروفاً وأسدِ لهُ جميلاً تجدِ الفرج والرَّاحة. أعطِ محروماً ، انصر مظلوماً ، أنقِذْ مكروباً ، أطعمْ جائعاً ، عِدْ مريضاً ، أعنْ منكوباً ، تجدِ السعادة تغمرُك من بين يديْك ومنْ خلفِك.
    إنَّ فعلَ الخيرِ كالطيب ينفعُ حاملهُ وبائعه ومشتريهُ ، وعوائدُ الخيرِ النفسيَّة عقاقيرُ مباركةٌ تصرفُ في صيدليةِ الذي عُمِرتْ قلوبُهم بالبِّر والإحسان .
    إن توزيع البسماتِ المشرقةِ على فقراءِ الأخلاقِ صدقةٌ جاريةٌ في عالمِ القيمِ (( ولو أن تلقى أخاك بوجهِ طلْقِ )) وإن عبوس الوجهِ إعلانُ حربٍ ضروسٍ على الآخرين لا يعلمُ قيامها إلا علاَّمٌ الغيوبِ .
    شربةُ ماءِ من كفِّ بغي لكلب عقورٍ أثمرتْ دخول جنة عرضُها السمواتُ والأرضُ ؛ لأنَّ صاحب الثوابِ غفورٌ شكورٌ جميلٌ ، يحبُّ الجميل ، غنيٌ حميدٌ .
    يا منْ تُهدِّدهُمْ كوابيسُ الشقاءِ والفزع والخوفِ هلموا إلى بستانِ المعروفِ وتشاغلوا بالآخرين، عطاءً وضيافةً ومواساةً وإعانةً وخدمةً وستجدون السعادة طعماً ولوناً وذوقاً ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى{19} إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى{20} وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ .
    *****************************************
    اطردِ الفراغ بالعملِ

    الفارغون في الحياةِ هم أهلُ الأراجيفِ والشائعات لأنَّ أذهانهم موزَّعةٌ ﴿ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾ .
    إنَّ أخطر حالات الذهنِ يوم يفرغُ صاحبُه من العملِ ، فيبقى كالسيارةِ المسرعةِ في انحدارِ بلا سائقٍ تجنحُ ذات اليمين وذات الشمالِ .
    يوم تجدُ في حياتك فراغاً فتهيَّأ حينها للهمِّ والغمِّ والفزعِ ، لأن هذا الفراغ يسحبُ لك كلَّ ملفَّاتِ الماضي والحاضرِ والمستقبلِ من أدراج الحياةِ فيجعلك في أمرٍ مريجٍ ، ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمالٍ مثمرةٍ بدلاً من هذا الاسترخاءِ القاتلِ لأنهُ وأدٌ خفيٌّ ، وانتحارٌ بكبسولٍ مسكِّنٍ .
    إن الفراغً أشبهُ بالتعذيب البطيءِ الذي يمارسُ في سجونِ الصينِ بوضعِ السجينِ تحت أنبوبٍ يقطُرُ كلَّ دقيقةٍ قطرةً ، وفي فتراتِ انتظارِ هذه القطراتِ يُصابُ السجينُ بالجنونِ .
    الراحةُ غفلةٌ ، والفراغُ لِصٌّ محترِفٌ ، وعقلك هو فريسةٌ ممزَّقةٌ لهذه الحروبِ الوهميَّة .
    إذاً قم الآن صلِّ أو اقرأ ، أو سبِّحْ ، أو طالعْ ، أو اكتبْ ، أو رتِّب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفعْ غيرك حتى تقضي على الفراغِ ، وإني لك من الناصحينْ .
    اذبحْ الفراغ بسكينِ العملِ ، ويضمن لك أطباءُ العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراءِ الطارئِ فحسب ، انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد كالعصافيرِ في سعادةٍ وراحةٍ وأنت على فراشك تمسحُ دموعك وتضطرُب لأنك ملدوغٌ
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 199
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010

    تلخيص كتاب لاتحزن Empty الفقرة الثالثة

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 25, 2012 2:31 am

    الصلاة .. الصلاة
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾

    إذا داهمك الخَوْفُ وطوَّقك الحزنُ ، وأخذ الهمُّ بتلابيبك ، فقمْ حالاً إلى الصلاةِ ، تثُبْ لك روحُك ، وتطمئنَّ نفسُك ، إن الصلاة كفيلةٌ – بأذنِ اللهِ باجتياحِ مستعمراتِ الأحزانِ والغمومِ ، ومطاردةِ فلولِ الاكتئابِ .
    كان  إذا حزبَهُ أمرٌ قال : (( أرحنا بالصلاةِ يا بلالُ )) فكانتْ قُرَّةَ عينِهِ وسعادتهُ وبهجتَهُ .
    وقد طالعتُ سِيرُ قومٍ أفذاذٍ كانتْ إذا ضاقتْ بهم الضوائقُ ، وكشَّرتْ في وجوههمُ الخطوبُ ، فزعوا إلى صلاةٍ خاشعةٍ ، فتعودُ لهم قُواهُمْ وإراداتُهم وهِمَمُهُمْ .
    إنّ صلاة الخوفِ فُرِضتْ لِتُودَّى في ساعةِ الرعبِ ، يوم تتطايرُ الجماجمُ، وتسيلُ النفوسُ على شفراتِ السيوفِ ، فإذا أعظمُ تثبيتٍ وأجلُّ سكينةٍ صلاةٌ خاشعةٌ .
    إنَّ على الجيلِ الذي عصفت به الأمراضُ النفسيةُ أن يتعرّفَ على المسجدِ ، وأن يمرّغَ جبينَهُ لِيُرْضِي ربَّه أوَّلاً ، ولينقذ نفسهُ من هذا العذابِ الواصِبِ ، وإلاَّ فإنَّ الدمع سوف يحرقُ جفْنهُ ، والحزن سوف يحطمُ أعصابهُ ، وليس لديهِ طاقةٌ تمدّهُ بالسكينةِ والأمنِ إلا الصلاةُ .
    من أعظمِ النعمِ – لو كنّا نعقلُ – هذهِ الصلواتُ الخمْسُ كلَّ يومٍ وليلةٍ كفارةٌ لذنوبِنا ، رفعةٌ لدرجاتِنا عند ربِّنا ، ثم هي علاجٌ عظيمٌ لمآسينا ، ودواءٌ ناجِعٌ لأمراضِنا ، تسكبُ في ضمائرِنا مقادير زاكيةً من اليقين ، وتملأُ جوانحنا بالرِّضا أما أولئك الذين جانبوا المسجد ، وتركوا الصلاة ، فمنْ نكدٍ إلى نكدٍ ، ومن حزنٍ إلى حزنٍ ، ومن شقاءٍ إلى شقاءٍ ﴿ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾ .
    *****************************

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    تفويضُ الأمرِ إلى اللهِ ، والتوكلُ عليهِ ، والثقة بوعدِهِ ، والرضا بصنيعهِ وحُسنُ الظنِّ بهِ ، وانتظارُ الفرجِ منهُ ؛ من أعظمِ ثمراتِ الإيمانِ ، وأجلِّ صفاتِ المؤمنين ، وحينما يطمئنُّ العبدُ إلى حسنٍ العاقبةِ ، ويعتمدُ على ربِّهِ في كلِّ شأنِه ، يجد الرعاية ، والولاية ، والكفاية ، والتأييدَ ، والنصرةَ .
    لما ألقي إبراهيمُ عليه السلامُ في النارِ قال : حسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ ، فجعلها اللهُ عليه برْداً وسلاماً ، ورسولُنا  وأصحابُه لما هُدِّدُوا بجيوشِ الكفار ، وكتائبِ الوثنيةِ قالوا : ﴿حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{173} فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ .
    إنَّ الإنسان وحده لا يستطيعُ أنْ يصارع الأحداث ، ولا يقاوم الملمَّاتِ ، ولا ينازل الخطوبَ ؛ لأنه خُلِقَ ضعيفاً عاجزاً ، إلا حينما يتوكلُ على ربِّه ويثقُ بمولاه ، ويفوِّضُ الأمرَ إليه ، وإلا فما حيلةُ هذا العبدِ الفقيرِ الحقيرِ إذا احتوشتْهُ المصائب ، وأحاطتْ به النكباتُ ﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ .
    فيا من أرادَ أن ينصح نفسه : توكلْ على القويِّ الغنيِّ ذي القُوَّةِ المتين ، لينقذك من الويلاتِ ، ويخرجك من الكُرُباتِ ، واجعلْ شعِارَك ودثارَكَ حسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ ، فإن قلَّ مالُك ، وكثُرَ ديْنُك ، وجفَّتْ موارِدك ، وشحّتْ مصادِرُك ، فنادِ : حسبُنا اللهِ ونِعْمَ الوكيلُ .
    وإذا خفتَ من عدوٍّ ، أو رُعبْتَ من ظالِمٍ ، أو فزعت من خَطْبٍ فاهتفْ : حسبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيل .
    ﴿ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً ﴾ .
    **********************************

    ﴿ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ﴾

    مما يشرحُ الصَّدْرَ ، ويزيحُ سُحُب الهمِّ والغمِّ ، السَّفَرُ في الديارِ ، وقَطْعُ القفارِ ، والتقلبُ في الأرضِ الواسعةِ ، والنظرُ في كتابِ الكونِ المفتوحِ لتشاهد أقلام القدرةِ وهي تكتبُ على صفحاتِ الوجودِ آياتِ الجمالِ ، لترى حدائق ذات بهجةٍ ، ورياضاً أنيقةً وجناتٍ ألفاً ، اخرجْ من بيتكَ وتأملْ ما حولك وما بين يديك وما خلفك ، اصْعَدِ الجبال ، اهبطِ الأودية ، تسلّقِ الأشجارَ ، عُبَّ من الماءِ النميرِ ، ضعْ أنفك على أغصانِ الياسمين ، حينها تجدُ روحك حرةً طليقةً ، كالطائرِ الغرّيدِ تسبحِّ في فضاءِ السعادةِ ، اخرجْ من بيتِك ، ألقِ الغطاء الأسودَ عن عينيك ، ثم سرْ في فجاجِ اللهِ الواسعةِ ذاكراً مسبحاً .
    إنَّ الانزواء في الغرفةِ الضيّقةِ مع الفراغِ القاتل طريقٌ ناجحٌ للانتحارِ ، وليستْ غرفتك هي العالمُ ، ولست أنت كلَّ الناسِ فَلِمَ الاستسلامُ أمام كتائبِ الأحزان ؟ ألا فاهتفْ ببصرِك وسمعِك وقلبِكَ : ﴿ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً ﴾ ، تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداولِ والخمائِل ، بَيْنَ الطيورِ وهي تتلو خُطَبَ الحبِّ ، وبَيْنَ الماءِ وهو يروي قصة وصولهِ من التلِّ .
    إن التَّرحْالَ في مساربِ الأرض متعةٌ يوصِي بها الأطباءُ لمن ثَقُلَتْ عليه نفسُهُ ، وأظلمتْ عليهِ غرفتهُ الضيقةُ ، فهيَّا بنا نسافْر لنسعد ونفرح ونفكر ونتدبّر ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ ﴾ .
    ************************************
    فصبرٌ جميلٌ

    التحلِّي بالصبر من شيمِ الأفذاذِ الذين يتلقون المكاره برحابةِ صَدْرٍ وبقوةِ إرادةٍ ، ومناعةٍ أبيَّة . وإنْ لم أصبرْ أنا وأنت فماذا نصنعُ ؟! .
    هل عندك حلٌّ لنا غيرُ الصبرِ ؟ هل تعلم لنا زاداً غيرَهُ ؟
    كان أحدُ العظماءِ مسرحاً تركضُ فيه المصائبُ ، وميداناً تتسابقُ فيهِ النكباتُ كلما خرج من كربةٍ زارتهُ كربةٌ أخرى ، وهو متترسٌ بالصبرِ ، متدرّعٌ بالثقةِ باللهِ .
    هكذا يفعلُ النبلاءُ ، يُصارعون الملمّاتِ ويطرحون النكباتِ أرضاً .
    دخلوا على أبي بكر -رضي اللهُ عنهُ- وهو مريضٌ ، قالوا : ألا ندعو لك طبيباً ؟ قال : الطبيبُ قد رآني . قالوا : فماذا قال ؟ قال : يقولُ : إني فعَّالٌ لما أريدُ .
    واصبرْ وما صبرُك إلاَّ باللهِ ، اصبرْ صَبْرَ واثقٍ بالفرجِ ، عالم بحُسْنِ المصيرِ ، طالبٍ للأجرِ ، راغبٍ في تفكيرِ السيئاتِ ، اصبرْ مهما ادلهمَّت الخطوبُ ، وأظلمتِ أمامك الدروبُ ، فإنَّ النصر مع الصَّبْرِ ، وأنَّ الفرج مع الكَرْبِ ، وإن مع العُسْرِ يُسْراً .
    قرأتُ سير عظماءٍ مرُّوا في هذه الدنيا ، وذهلتُ لعظيمِ صبرِهِمْ وقوةِ احتمالِهم ، كانت المصائبُ تقعُ على رؤوسِهم كأنَّها قطراتُ ماءٍ باردةٍ ، وهم في ثباتِ الجبالِ ، وفي رسوخِ الحقِ ، فما هو إلاَّ وقت قصيرٌ فتشرقُ وجوهُهم على طلائع فجرِ الفرجِ ، وفرحةِ الفتحِ ، وعصرِ النصرِ . وأحدُهم ما اكتفى بالصبرِ وَحْدَهُ ، بل نازَلَ الكوارِث ، وصاحَ في وجهِ المصائبِ مُتحدِّياً .
    ***************************************
    لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ

    نفرٌ من الناسِ تدورُ في نفوسِهم حرْبٌ عالميَّةٌ ، وهم على فُرُش النوم ، فإذا وضعتِ الحرْبُ أوزارها غَنِمُوا قُرْحَة المعدةِ ، وضَغْطَ الدمِّ والسكَّريَّ . يحترقون مع الأحداثِ ، يغضبون من غلاءِ الأسعارِ ، يثورون لتأخر الأمطارِ ، يضجُّون لانخفاضِ سعْرِ العملةِ ، فهم في انزعاجٍ دائمٍ ، وقلقٍ واصِبٍ﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾ .
    ونصيحتي لكَ أنْ لا تحملِ الكرة الأرضية على رأسِكَ ، دعِ الأحداث على الأرضِ ولا تضعْها في أمعائِك . إن بعض الناس عنده قلبٌ كالإسفنجة يتشربُ الشائعاتِ والأراجيفَ ، ينزعجُ للتوافِهِ ، يهتزِ للوارداتِ ، يضطربُ لكلِّ شيءٍ ، وهذا القلبُ كفيلٌ أن يحطم صاحبهُ ، وأن يهدم كيان حامِلِهِ .
    أهلُ المبدأ الحقِّ تزيدُهم العِبرُ والعظاتُ إيماناً إلى إيمانِهم ، وأهْلُ الخورِ تزيدُهم الزلازلُ خوفاً إلى خوفِهِم ، وليس أنفع أمام الزوابع والدواهي من قلبٍ شجاعٍ ، فإن المِقْدام الباسلَ واسعُ البطانِ ، ثابتُ الجأشِ ، راسخُ اليقينِ ، باردُ الأعصابِ ، منشرحُ الصدر ، أما الجبانُ فهو يذبح فهو يذبح نفسه كلَّ يوم مرات بسيف التوقّعات والأراجيفِ والأوهامِ والأحلامِ ، فإن كنت تريدُ الحياة المستقرَّةَ فواجِهِ الأمور بشجاعةٍ وجلدٍ ، ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون ، ولا تك في ضيْقٍ ممَّا يمكرون ، كنْ أصلب من الأحداثِ ، وأعْتى من رياحِ الأزماتِ ، وأقوى من الأعاصيرِ ، وارحمتاه لأصحابِ القلوبِ الضعيفةِ ، كم تهزُّهم الأيامُ هزّاً ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ ﴾ ، وأما الأُباةُ فهم من اللهِ في مَدَدٍ ، وعلى الوعدِ في ثقةٍ ﴿ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ﴾ .
    ****************************************
    لا تحطمك التوافهُ

    كم من مهمومٍ سببُ همِّهِ أمرٌ حقيرٌ تافهٌ لا يُذْكَرُ !! .
    انظر إلى المنافقين ، ما أسقط همَمَهُم ،وما أبْردَ عزائِمَهُمْ . هذه أقوالُهم : ﴿ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ ﴾ ، ﴿ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي ﴾ ، ﴿ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ ﴾ ، ﴿ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ﴾ ، ﴿ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً ﴾ .
    يا لخيبةِ هذِهِ المعاطس يا لتعاسةِ هذهِ النفوسِ .
    همهم البطونُ والصحونُ والدورُ والقصورُ ، لم يرفعوا أبصارهم إلى سماء المُثُلِ ، لم ينظروا أبداً إلى نجوم الفضائل . همُّ أحدِهِمْ ومبلغُ عِلْمِهِ : دابَّتهُ وثوبُهُ ونعلُهُ ومأدبتُهُ ، وانظرْ لقطَّاعٍ هائلٍ منَ الناسِ تراهم صباح مساء سببُ همومهمْ خلافٌ مع الزوجةِ ، أو الابنِ ، أو القريبِ ، أو سماعُ كلمةٍ نابيةٍ ، أو موقفٌ تافهٌ . هذه مصائبُ هؤلاءِ البشَرِ ، ليس عندهم من المقاصدِ العليا ما يشغلُهم ، ليس عندهم من الاهتماماتِ الجليلةِ ما يملأُ وقتهم ، وقدْ قالوا : إذا خرج الماءُ من الإناءِ ملأهُ الهواءُ ، إذاً ففكرْ في الأمرِ الذي تهتمُّ له وتغتمُّ ، هلْ يستحقُ هذا الجهد وهذا العناءَ ، لأنك أعطيته من عقلِك ولَحْمِك ودَمِك وراحتِك ووقتِك ، وهذا غُبْنٌ في الصفقةِ ، وخسارةٌ هائلةٌ ثمنُها بخسٌ ، وعلماءُ النفسِ يقولون : اجعلْ لكلِ شيء حداً معقولاً ، وأصدق من هذا قولهُ تعالى : ﴿ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ﴾ فأعطِ القضية حجْمها ووزنها وقدْرها وإياكَ والظلم والغُلُوَّ .
    هؤلاءِ الصحابةُ الأبرارُ همهم تحت الشجرةِ الوفاءُ بالبيعةِ فنالوا رِضوان اللهِ ، ورجُلٌ معهم أهمَّه جملُهُ حتى فاتهُ البيعُ فكان جزاءهُ الحرمانُ والمقتُ ,
    فاطرحِ التوافِه والاشتغال بها تجدْ أنَّ أكثر همومِك ذهبتْ عنك وعُدْتَ فَرِحاً مسروراً
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 199
    تاريخ التسجيل : 22/10/2010

    تلخيص كتاب لاتحزن Empty فقرة رائعة

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 25, 2012 2:32 am

    ارض بما قسمَ اللهُ لكَ
    تكنْ أغنى الناسِ

    مرَّ فيما سبق بعضُ معاني هذا السبب ؛ لكنني أبسطُهُ هنا ليُفهم أكثرَ وهو : أنَّ عليكَ أن تقْنع بما قُسِمَ لك من جسمٍ ومالٍ وولدٍ وسكنٍ وموهبةٍ ، وهذا منطقُ القرآن ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ إنَّ غالبَ علماءِ السلفِ وأكثر الجيلِ الأولِ كانوا فقراء لم يكنْ لديهم أُعطياتٌ ولا مساكنُ بهيةٌ ، ولا مراكبُ ، ولا حشمٌ ، ومع ذلك أثْروُا الحياة وأسعدوا أنفسهم والإنسانية ، لأنهم وجّهوا ما آتاهمُ اللهُ من خيرٍ في سبيلِهِ الصحيحِ ، فَبُورِكَ لهم في أعمارِهم وأوقاتِهم ومواهبهم ، ويقابلُ هذا الصنفُ المباركُ مَلأٌ أُعطوا من الأموالِ والأولادِ والنعمِ ، فكانتْ سببَ شقائِهم وتعاستِهم ، لأنهم انحرفوا عن الفطرةِ السويَّةِ والمنهجِ الحقِّ وهذا برهانٌ ساطعٌ على أن الأشياءَ ليستْ كلَّ شيءٍ ، انظرْ إلى من حمل شهاداتٍ عالميَّةً لكنهُ نكرةٌ من النكراتِ في عطائهِ وفهمهِ وأثرهِ ، بينما آخرون عندهم علمٌ محدودٌ ، وقدْ جعلوا منه نهراً دافقاً بالنفعِ والإصلاحِ والعمارِ .
    إن كنت تريدُ السعادةُ فارضَ بصورتِك التي ركبَّك اللهُ فيها ، وارض بوضعكِ الأسري ، وصوتِك ، ومستوى فهمِك ، ودخلِك ، بل إنَّ بعض المربّين الزهادِ يذهبون إلى أبعدِ من ذلك فيقولون لك : ارض بأقلَّ ممَّا أنت فيهِ ودون ما أنت عليهِ .
    هاك قائمةً رائعةً مليئةً باللامعين الذين بخسوا حظوظهُمُ الدنيوية :
    عطاءُ بنُ رباح عالمُ الدنيا في عهدهِ ، مولى أسودُ أفطسُ أشَلُّ مفلفلُ الشعرِ .
    الأحنفُ بنُ قيس ، حليمُ العربِ قاطبةً ، نحيفُ الجِسْمِ ، أحْدَبُ الظهرِ ، أحنى الساقين ، ضعيفُ البنيةِ .
    الأعمش محدِّثُ الدنيا ، من الموالي ، ضعيفُ البصرِ ، فقيرُ ذاتِ اليدِ ، ممزقُ الثيابِ ، رثُ الهيئةِ والمنزلِ .
    بل الأنبياء الكرامُ صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم ، كلٌّ منهم رعى الغنَمَ ، وكان داودُ حَدَّاداً ، وزكريا نجاراً ، وإدريس خياطاً ، وهم صفوةُ الناسِ وخَيْرُ البشرِ .
    إذاً فقيمتُك مواهبُك ، وعملُك الصالحُ ، ونفعُك ، وخلقك ، فلا تأس على ما فات من جمالٍ أو مالٍ أو عيالٍ ، وارض بقسمِة اللهِ ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ .
    ****************************************
    ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ
    إنْ جمعتَ في هذه الدارِ أو افتقرتَ أو حزنتَ أو مرضتَ أو بخستَ حقاً أو ذقت ظلماً فذكِّر نفسك بالنعيمِ ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة َ وعملتَ لهذا المصيرِ ، تحولتْ خسائرُك إلى أرباحِ ، وبلاياك إلى عطايا . إن أعقلَ الناسِ هم ُ الذين يعملون للآخرةِ لأنها خيرٌ وأبقى ، وإنَّ أحمق هذه الخليقة هم الذين يرون أنَّ هذه الدنيا هي قرارُهم ودارُهم ومنتهى أمانيهم ، فتجدَهم أجزعَ الناسِ عند المصائبِ ، وأندهم عندَ الحوادثِ ، لأنهمْ لا يرون إلاَّ حياتهمْ الزهيدة الحقيرة ، لا ينظرون إلاَّ إلى هذهِ الفانيةِ ، لا يتفكرون في غيرِها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكّر لهم سرورُهم ولا يكدّر عليهم فرحُهم ، ولو أنهمْ خلعوا حجاب الرانِ عن قلوبهِمْ ، وغطاء الجهلِ عن عيونهِمْ لحدثوا أنفسهم بدارِ الخلدِ ونعيمِها ودورِها وقصورِها ، ولسمعوا وأنصتوا لخطابِ الوحيِ في وصفِها ، إنها واللهِ الدارُ التي تستحقُّ الاهتمام والكدَّ والجهْدَ .
    هل تأملنا طويلاً وصف أهلِ الجنة بأنهم لا يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون ، ولا يفنى شبابُهم ، ولا تبلى ثيابُهم ، في غرفٍ يُرى ظاهرُها من باطنِها ، وباطِنُها من ظاهرهِا ، فيها ما لا عينٌ رأتْ ، ولا أُذُنٌ سمعتْ ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ ، يسيرُ الراكبُ في شجرةٍ من أشجارهِا مائة عامٍ لا يقطعُها ، طول الخيمَّةِ فيها ستون ميلاً ، أنهارُها مُطَّرِدةٌ قصورُها منيفةٌ ، قطوفُها دانيةٌ ، عيونُها جاريةٌ ، سُرُرُها مرفوعةٌ ، أكوابُها موضوعةٌ ، نمارقُها مصفوفَةٌ ، زرابيُّها مبثوثةٌ ، تمَّ سروَرها ، عظُم حبورُها ، فاح عرْفُها ، عظُم وصْفُها ، منتهى الأماني فيها ، فأين عقولُنا لا تفكرْ ؟! ما لنا لا نتدبَّرْ ؟!
    إذا كان المصيرُ إلى هذه الدارِ ؛ فلتخفَّ المصائبُ على المصابين ، ولتَقَرَّ عيونْ المنكوبين ، ولتفرح قلوبُ المعدمين .
    فيها أيها المسحوقون بالفقرِ ، المنهكون بالفاقةِ ، المبتلون بالمصائب ، اعملوا صالحاً ؛ لتسكنوا جنة اللهِ وتجاوروهُ تقدستْ أسماؤُه ﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ .
    ****************************************
    ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ﴾

    العدلُ مطْلَبٌ عقليٌّ وشرعيٌّ ، لا غُلُوَّ ولا جفاءٌ ، لا إفراطٌ ولا تفريطٌ ، ومنْ أراد السعادة فعليهِ أنْ يضبطَ عواطفهُ ، واندفاعاتِهِ ، وليكنْ عادلاً في رضاهُ وغضبِهِ ، وسرورِهِ وحُزْنِهِ ؛ لأن الشَّطَطَ والمبالغةَ في التعامل مع الأحداثِ ظلمٌ للنفسِ ، وما أحْسنَ الوسطيّةَ ، فإنَّ الشرع نزل بالميزان والحياةُ قامتْ على القِسط ، ومنْ أتعبِ الناسِ منْ طاوعَ هواه ، واستسلم لعواطفِهِِ وميولاتِه ، حينها تتضخّمُ عنده الحوادثُ ، وتظِلمُ لديه الزوايا ، وتقومُ في قلبِه معاركُ ضاربةٌ من الأحقادِ والدخائلِ والضغائنِ ، لأنه يعيشُ في أوهامٍ وخيالاتٍ ، حتى إن بعضهمْ يتصوّرُ أنَّ الجميع ضِدَّهُ ، وأنَّ الآخرينَ يحبكون مؤامرةً لإبادتهِ ، وتُمْلِي عليه وساوسُه أنَّ الدنيا له بالمرصادِ فلذلك يعيشُ في سحبٍ سودٍ من الخوفِ والهّمِ والغّمِ .
    إن الإرجافُ ممنوعٌ شرعاً ، رخيصٌ طبعاً ، ولا يمارسُه إلاَّ أناسٌ مفلسون من القيمِ الحيَّةِ والمبادئِ الربانيَّةِ﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ ﴾ .
    أجلِسْ قلبَكَ على كرسيّه ، فأكثرُ ما يخافُ لا يكونُ ، ولك قبْلَ وقوع ما تخافُ وقوعه أن تقدِّرَ أسوأ الاحتمالاتِ ، ثم توطِّن نفسكِ على تقبُّل هذا الأسوأ ، حينها تنجو من التكهُّناتِ الجائرةِ التي تمزّقُ القلب قبلَ أنْ يَقَعَ الحَدَثُ فَيَبْقَى .
    فيا أيُّها العاقلُ النَّابهُ : أعطِ كلَّ شيء حجمَهُ ، ولا تضخِّم الأحداث والمواقفَ والقضايا ، بل اقتصدْ واعدلْ والبغضِ في الحديث : (( أحبب حبيبَك هوْناً ما ، فعسى أن يكون بغيضَكَ يوماً ما ، وأبغض بغيضك هوْناً ما ، فعسى أن يكون حبيبكَ يوماً ما )) ﴿عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
    إنَّ كثيراً من التخويفات والأراجيف لا حقيقة لها .
    *********************************
    الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً ، ولا مقصوداً أصلاً

    فالحزنُ منهيٌّ عنهُ قوله تعالى : ﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا ﴾ . وقولِه : ﴿ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾ في غيْرِ موضعٍ . وقوله : ﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ﴾ . والمنفيُّ كقوله : ﴿ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ . فالحزنُ خمودٌ لجذْوَةِ الطلبِ ، وهُمودٌ لروحِ الهمَّةِ ، وبرودٌ في النفسِ ، وهو حُمَّى تشلُّ جسْمَ الحياةِ .
    وسرُّ ذلك : أن الحزن مُوَقِّفٌ غير مُسَيّر ، ولا مصلحة فيه للقلب ، وأحبُّ شيءٍ إلى الشيطان : أن يُحْزِن العبد ليقطعهُ عن سيرِه ، ويوقفه عن سلوكِه ، قال الله تعالى :﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ . ونهى النبيُّ  : (( أن يَتَناجَى اثنانِ منهم دون الثالثِ ، لأن ذلك يُحْزِنُه )) . وحُزْنُ المؤمنِ غيْرُ مطلوبٍ ولا مرغوبٍ فيه لأنَّهُ من الأذى الذي يصيبُ النفس ، وقد ومغالبتُه بالوسائلِ المشروعةِ .
    فالحزنُ ليس بمطلوبٍ ، ولا مقصودٍ ، ولا فيه فائدةٌ ، وقدِ استعاذ منه النبيُّ  فقال : (( اللهمَّ إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ )) فهو قرينُ الهمِّ ، والفرْقُ ، وإنّ كان لما مضى أورثه الحُزْنَ ، وكلاهما مضعِفٌ للقلبِ عن السيرِ ، مُفتِّرٌ للعزمِ .
    والحزنُ تكديرٌ للحياةِ وتنغيصٌ للعيشِ ، وهو مصلٌ سامٌّ للروحِ ، يورثُها الفتور والنكَّدَ والحيْرَة ، ويصيبُها بوجومٍ قاتمٍ متذبِّلٍ أمام الجمالِ ، فتهوي عند الحُسْنِ ، وتنطفئُ عند مباهج الحياةِ ، فتحتسي كأسَ الشؤم والحسرةِ والألمِ .
    ولكنَّ نزول منزلتِهِ ضروريٌ بحسبِ الواقعِ ، ولهذا يقولُ أهلُ الجنةِ إذا دخلوها : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ﴾ فهذا يدلُّ على أنهمْ كان يصيبُهم في الدنيا الحزنُ ، كما يصيبهُم سائرُ المصائبِ التي تجري عليهم بغيرِ اختيارِهم . فإذا حلَّ الحُزْنُ وليس للنفسِ فيه حيلةٌ ، وليس لها في استجلابهِ سبيلٌ فهي مأجورةٌ على ما أصابها ؛ لأنه نوْعٌ من المصائبِ فعلى العبدِ أنْ يدافعه إذا نزل بالأدعيةِ والوسائلِ الحيَّةِ الكفيلةِ بطردِه .
    وأما قوله تعالى : ﴿ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ ﴾ .
    فلمْ يُمدحوا على نفسِ الحزنِ ، وإنما مُدحوا على ما دلَّ عليه الحزنُ من قوةِ إيمانِهم ، حيث تخلَّفوا عن رسولِ اللهِ  لِعجزِهم عن النفقِة ففيهِ تعريضٌ بالمنافقين الذين لم يحزنوا على تخلُّفهم ، بل غَبَطُوا نفوسهم به .
    فإن الحُزْن المحمود إنْ حُمِدَ بَعْدَ وقوعِهِ – وهو ما كان سببُه فوْت طاعةٍ ، أو وقوع معصيةٍ – فإنَّ حُزْنَ العبدِ على تقصيرِهِ مع ربّه وتفريطِهِ في جَنْبِ مولاه : دليلٌ على حياتهِ وقبُولِهِ الهدايةَ ، ونورِهِ واهتدائِهِ .
    أما قولُه  في الحديثِ الصحيحِ : (( ما يصيبُ المؤمن من همِّ ولا نصب ولا حزن ، إلاَّ كفر اللهُ به من خطاياه )) . فهذا يدلُّ على أنه مصيبةٌ من اللهِ يصيبُ بها العبْدَ ، يكفّرُ بها من سيئاتِه ، ولا يدلُّ على أنه مقامٌ ينبغي طلبُه واستيطانُه ، فليس للعبدِ أن يطلب الحزن ويستدعيّه ويظنُّ أنهُ عبادة ، وأنَّ الشارعَ حثَّ عليه ، أو أَمَرَ به ، أو رَضِيَهُ ، أو شَرَعَهُ لعبادِهِ ، ولو كان هذا صحيحاً لَقَطَعَ  حياتَهُ بالأحزانِ ، وصَرَفَهَا بالهمومِ ، كيفَ وصدرُه مُنْشَرِحٌ ووجهُه باسمٌ ، وقلبُه راضٍ ، وهو متواصلُ السرورِ ؟! .
    وأما حديثُ هنْدِ بن أبي هالة ، في صفةِ النبيّ  : (( أنهُ كان متواصلَ الأحزانِ )) ، فحديثٌ لا يثبُتُ ، وفي إسنادهِ من لا يُعرَفُ ، وهو خلاف واقعِهِ وحالِهِ  .
    وكيف يكونُ متواصلَ الأحزانِ ، وقد صانَهُ اللهُ عن الحزنِ على الدنيا وأسبابها ، ونهاهُ عن الحزنِ على الكفارِ ، وغَفَرَ له ما تقدَّم من ذنبِهِ وما تأخَّرَ ؟! فمن أين يأتيهِ الحزنُ ؟! وكيفَ يَصلُ إلى قلبِهِ ؟! ومن أي الطرق ينسابُ إلى فؤادِهِ ، وهو معمورٌ بالذِّكرِ ، ريّانٌ بالاستقامةِ ، فيّاضٌ بالهداية الربانيةِ ، مطمئنٌّ بوعدِ اللهِ ، راض بأحكامه وأفعالِه ؟! بلْ كانَ دائمَ البِشْرِ ، ضحوك السِّنِّ ، كما في صفته (( الضَّحوك القتَّال )) ، صلوات الله وسلامه عليه . ومَن غاصَ في أخبارهِ ودقَّقَ في أعماقِ حياتِهِ واسْتَجْلَى أيامَهْ ، عَرَفَ أنه جاءَ لإزهاقِ الباطلِ ودحْضِ القَلَقِ والهمِّ والغمِّ والحُزْنِ ، وتحريرِ النفوسِ من استعمارِ الشُّبَهِ والشكوكِ والشِّرْكِ والحَيْرَةِ والاضطرابِ ، وإنقاذهِا من مهاوي المهالكِ ، فللهِ كمْ له على البَشَرِ من مِنَنٍ .
    وأما الخبرُ المرويُّ : (( إن الله يحبُّ كلَّ قلب حزين )) فلا يُعرف إسنادُه ، ولا مَن رواه ولا نعلم صِحَّتَهُ . وكيف يكونُ هذا صحيحاً ، وقد جاءت الملَّةُ بخلافِهِ ، والشرعُ بنقْضِهِ؟! وعلى تقديرِ صحتِهِ : فالحزنُ مصيبةٌ من المصائبِ التي يبتلي اللهُ بها عَبْدَهُ ، فإذا ابتُلي به العبدُ فصيرَ عليهِ أحبَّ صبرَه على بلائِهِ . والذين مدحوا الحزنَ وأشادوا بهِ ونسبُوا إلى الشرعِ الأمر به وتحبيذهُ ؛ أخطؤوا في ذلك ؛ بلْ ما ورد إلاَّ النهيَّ عنهُ ، والأمرُ بضدِّه ، من الفرحِ برحمةِ اللهِ تعالى وبفضلهِ ، وبما أنزل على رسولِ اللهِ  ، والسرورِ بهدايةِ اللهِ ، والانشراحِ بهذا الخيرِ المباركِ الذي نَزَلَ من السماءِ على قلوبِ الأولياءِ .
    وأما الأثَرُ الآخَرُ : (( إذا أحبَّ اللهُ عبداً نَصَبَ في قلْبِهِ نائحةً ، وإذا أبغض عبداً جعلَ في قلبه مِزْماراً )) . فأثر إسرائيليٌّ ، قيل : إنه في التوراة . وله معنى صحيحٌ ، فإنَّ المؤمنَ حزينٌ على ذنوبهِ ، والفاجرُ لاهٍ لاعبٌ ، مترنِّمٌ فَرِحٌ . وإذا حصَلَ كسْرٌ في قلوبِ الصالحينَ فإنما هو لمِا فاتَهُم من الخيراتِ ، وقصّروا فيهِ من بلوغِ الدرجاتِ ، وارتكبوهُ من السيئاتِ . خلاف حزنِ العُصاةِ ، فإنَّهُ على فوتِ الدنيا وشهواتِها وملاذِّها ومكاسبِها وأغراضِها ، فهمُّهُمْ وغمُّهُمْ وحزنُهُمْ لها ، ومن أجلِها وفي سبيلِها .
    وأما قولُه تعالى عن نبيِّهِ (( إسرائيل )) : ﴿ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ : فهو إخبارٌ عن حالهِ بمصابِه بفقْدِ وِلدِهِ وحبيبِهِ ، وأنه ابتلاهُ بذلك كما ابتلاهُ بالتفريق بينَهُ وبينَهُ . ومجرد الإخبارِ عن الشيءِ لا يدلُّ على استحسانِ ه ولا على الأمرِ به ولا الحثِّ عليه ، بل أمرنا أنْ نستعيذَ باللهِ من الحزنِ ، فإنَّهُ سَحَابَةٌ ثقيلةٌ وليل جاِثمٌ طويلٌ ، وعائقٌ في طريقِ السائرِ إلى معالي الأمور .
    وأجمع أربابُ السلوكِ على أنَّ حُزْنَ الدنيا غَيْرُ محمودٍ ، إلا أبا عثمان الجبريَّ ، فإنهُ قالَ : الحزنُ بكلِّ وجهٍ فضيلةٌ ، وزيادةٌ للمؤمنِ ، ما لمْ يكنْ بسببِ معصيةٍ . قال : لأنهُ إن لم يُوجبْ تخصيصاً ، فإنه يُوجبُ تمحيصاً .
    فيُقالُ : لا رَيْبَ أنهُ محنةٌ وبلاءٌ من اللهِ ، بمنزلةِ المرضِ والهمِّ والغَمِّ وأمَّا أنهُ من منازِلِ الطريقِ ، فلا .
    فعليكَ بجلب السرورِ واستدعاءِ الانشراحِ ، وسؤالِ اللهِ الحياةَ الطيبةَ والعيشةَ الرضيَّة ، وصفاءَ الخاطرِ ، ورحابة البالِ ، فإنها نِعمٌ عاجلة ، حتى قالَ بعضُهم : إنَّ في الدنيا جنةً ، منْ لم يدخلها لم يدخلْ جنةَ الآخرةِ .
    والله المسؤولُ وَحْدَهْ أن يشرح صدورَنا بنورِ اليقينِ ، ويهدي قلوبنا لصراطِهِ المستقيمِ ، وأنْ ينقذنا من حياةِ الضَّنْكِ والضيِّقِ .
    ********************************


    وقفــة

    هيَّا نهتفْ نحنُ وإياكَ بهذا الدعاءِ الحارِّ الصّادقِ . فإنهُ لِكشفِ الكُرَبِ والهمِّ والحزنِ : (( لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليم ، لا إله إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ ، لا إله إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريمِ ، يا حيٌّ يا قيومُ لا إله إلا أنتَ برحمتك أستغيثُ )) .
    (( اللهمَّ رحمتكَ أرجو ، فلا تكِلْني إلى نفسي طرْفَةَ عَيْنِ ، وأصلحْ لي شأنيَ كلَّه ، لا إله إلا أنتَ )) .
    (( استغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوبَ إليه )) .
    ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين )) .
    (( اللهمَّ إني عبدُكً ، ابنُ عبدِك ، ابنُ أمتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ ، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيت به نفسك ، أو أنزلتهُ في كتابكَ ، أو علَّمتهُ أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندكَ ، أنْ تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وذهاب همِّي ، وجلاء حزني )) .
    (( اللهمَّ إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ ، والعَجْز والكَسَلِ ، والبُخْلِ والجُبْنِ ، وضلعِ الديْنِ وغلبةِ الرِّجالِ )) .
    (( حسبنا اللهُ ونعم الوكيلُ ))

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 8:24 pm